أحدث الأبحاث

اكتشاف زاحف بحري عملاق من المغرب له أسنان تشبه الخنجر

Published online 13 مارس 2024

لدى "خنجاريا أكيوتا" جمجمة طويلة ووجه قصير وأسنان طويلة تشبه السكين

شروق الأشقر

خنجاريا أكيوتا نوع وجنس جديد من الزواحف البحرية من فصيلة الموزاصورات
خنجاريا أكيوتا نوع وجنس جديد من الزواحف البحرية من فصيلة الموزاصورات
Khinjaria by Andrey Atuchin
Enlarge image
اكتشف فريق من علماء الحفريات نوعًا جديدًا وغريبًا من الزواحف البحرية ذات أسنان تشبه الخناجر عاشت قرب نهاية عصر الديناصورات قبل 66 مليون سنة.

وتكشف تلك الحفريات أن "الحياة في المحيطات في عصر الديناصورات كانت أكثر وحشيةً، على عكس النظم البيئية الحديثة؛ إذ يهيمن عليها عدد قليل من الحيوانات المفترسة العليا، مثل أسماك القرش البيضاء الكبيرة، وحيتان الأوركا، وفقمة النمر".

ووفق الدراسة التي نشرتها مجلة " كريتاسيوس ريسيرش" (Cretaceous Research)، أطلق الباحثون على الاكتشاف اسم "خنجريا أكيوتا" (Khinjaria acuta)، واشتُق المقطع الأول من كلمة "خنجر" باللغة العربية لأن أسنانه كانت تشبه الخنجر، أما المقطع الثاني فيعني "الحادة" في اللغة اللاتينية.

ويوضح الباحثون أن "خنجاريا أكيوتا نوع وجنس جديد من الزواحف البحرية من فصيلة الموزاصورات أبناء عمومة الديناصورات، ويبلغ طوله 7 إلى 8 أمتار".

يقول نيكولاس لونجريش، الباحث في قسم علوم الحياة ومركز ميلنر للتطور بجامعة باث البريطانية، والمؤلف الأول للدراسة: يتميز خنجاريا أكيوتا بجمجمته الطويلة ووجهه القصير، وأسنانه الطويلة جدًّا التي تشبه السكين.

يضيف "لونجريش" في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست": تتيح استطالة الجزء الخلفي من الجمجمة مساحةً كبيرةً لالتصاق عضلات الفك، مما يشير إلى قوة عض رهيبة، ومن شدة وحشية الزاحف البحري الجديد أردنا أن نطلق عليه في البداية لقب "شيطاني"، إلا أن ثقافة الشعوب العربية حالت دون ذلك، خاصةً أن الاكتشاف تم بالمغرب.

ويتابع: كان المغرب قديمًا بمنزلة نقطة تنوع بيولوجي ساخنة، وهذا نشاهده اليوم في الطبقات الغنية بالحفريات، مثل أحواض خريبكة التي تمتد لمسافة 10 كيلومترات، وكذلك محاجر الفوسفات التي تمتلئ بالأسنان والعظام والجماجم والهياكل العظمية بكثافة عالية جدًّا، وأرى أننا بحاجة أيضًا إلى تكثيف الجهود البحثية عن حفريات في أماكن أخرى لديها الطبقات نفسها، مثل مصر.

doi:10.1038/nmiddleeast.2024.85