رحلة باحثة بين محطات حقل دراسة التكاثفات
04 December 2024
مجرة ضخمة في الكون المبكر تثير حيرة العلماء
نشرت بتاريخ 28 فبراير 2024
كشف يتحدى النماذج النظرية السابقة ويطرح وجود فجوات كبيرة في فهم العلماء للمجموعات النجمية
كشفت دراسة نشرتها دورية "نيتشر" (Nature) عن مجرة جديدة ضخمة رصدها تلسكوب جيمس ويب الفضائي وُجدت قبل 11.5 مليار سنة، وتحوي نجومًا تشكلت قبل ذلك التاريخ بحوالي 1.5 مليار سنة.
يقول ثيميا ياياناكارا، أستاذ الفلك بجامعة سوينبرن للتكنولوجيا الأسترالية: يتم بناء المجرات عبر الدمج الهرمي التدريجي لمجرات أصغر وهالات المادة المظلمة الباردة، لكن من المفترض أن تكون أعداد هذه المجرات الضخمة منخفضةً جدًّا في الكون المبكر.
وتُعد المادة المظلمة كيانًا مجهولًا بالنسبة للعلماء؛ إذ لا يمكن رصدها بأي طريقة ممكنة، لكن يمكن رصد تأثيرها الجذبوي على المجرات في عناقيد المجرات، وتمثل حوالي 27% من تركيب الكون، ويفترض العلماء أن المجرات كانت أصغر في الحجم وأكثر نشاطًا في ذلك الوقت المبكر من تاريخ الكون، أما وجود مجرات ناضجة وهادئة نسبيًّا فيُعد مشكلة سعى علماء الكونيات لإيجاد حل لها، ويطرح اكتشاف المجرة الجديدة "إمكانية وجود فجوات كبيرة في فهم العلماء للمجموعات النجمية المبكرة، وربما في تكوين المجرات ونظرياتهم عن طبيعة المادة المظلمة".
وتوضح الدراسة أن "رصد مجرات ضخمة للغاية وهادئة منذ ما بين مليار إلى ملياري سنة بعد الانفجار الكبير يتحدى النماذج النظرية السابقة".
يضيف "ياياناكارا" في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست": التفسير المحتمل لهذه الظاهرة هو وجود الكثير من عمليات الاندماج المجري في ذلك الوقت المبكر من عمر الكون، وهو ما سمح بتشكُّل مثل هذه المجرات الكبيرة في وقت مبكر جدًّا.
ويقول قائد فريق البحث كارل جلازبروك: طاردنا هذه المجرة سبع سنوات، وأمضينا ساعات في مراقبتها باستخدام أكبر تلسكوبين على وجه الأرض لمعرفة عمرها، لكنها كانت حمراء اللون وباهتةً للغاية، ولم نتمكن من قياسها، وفي النهاية، استخدمنا تلسكوب جيمس ويب لتأكيد طبيعتها.
doi:10.1038/nmiddleeast.2024.67
تواصل معنا: