أحدث الأبحاث

إعادة ترتيب الدول الأكثر تأثرًا بالزلازل

نشرت بتاريخ 24 فبراير 2024

لبنان وإيران ضمن أكبر الدول التي شهدت وفيات بسبب الزلازل في القرون الخمسة الماضية

سمر أشرف

طوّر الباحثون نظام إنذار مجانيًّا لتقدير العدد المحتمل للوفيات في غضون دقائق بعد وقوع أي زلزال
طوّر الباحثون نظام إنذار مجانيًّا لتقدير العدد المحتمل للوفيات في غضون دقائق بعد وقوع أي زلزال
MOHAMMAD ZEINALI/TASNIM NEWS/AFP via Getty Images Enlarge image
يمكن قياس معاناة بلدٍ ما بسبب الزلازل القاتلة من خلال مقياس جديد تم تقديمه في نشرة جمعية رصد الزلازل الأمريكية، يسمى "عبء الوفيات الناجمة عن الزلزال"، ويمثل عدد الوفيات التي سبَّبها الزلزال، مقسومًا على عدد سكان البلد في سنة حدوث الزلزال.

طوّر المقياس باحثون في المركز الدولي لمؤسسة محاكاة الأرض في جنيف للحصول على حقائق تفصيلية حول الخسائر التي تتكبدها الدول من جرَّاء الزلازل، وأهمها الخسائر في الأرواح.

قام الباحثون بحساب عبء الوفيات الناجمة عن الزلازل في 35 دولة ومنطقة خلال الـ500 عام الماضية تقريبًا.

ووفق الدراسة، تمثل الوفيات في البلدان التي شملتها الدراسة 97% من جميع الوفيات المرتبطة بالزلازل في تلك الفترة.

وأوضح الباحثون أن "الدول الصغيرة تعاني من وفيات الزلازل أكثر من الدول الكبيرة، حتى عندما تتعرض لعدد أقل من الزلازل القاتلة؛ لأن الخسائر تمثل نسبةً أكبر من سكانها".

وتفيد نتائج الدراسة بأن الإكوادور ولبنان وهاييتي وتركمانستان وإيران والبرتغال شهدت أكبر نسبة للوفيات في الفترة من عام 1500 وحتى مارس 2022، بينما احتلت الجزائر المركز الرابع عشر، وسوريا المركز التاسع عشر، ومصر المركز الثاني والعشرين، والمغرب المركز الخامس والعشرين.

يقول ماكس ويس -الأستاذ بجامعة ألاسكا ومستشار المخاطر الزلزالية في المركز الدولي لمؤسسة محاكاة الأرض، والباحث الرئيسي في الدراسة- في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست": يساعد مقياس (EQFL) في  فهم أهمية مشكلة الزلازل في بلد معين، وقد يكون التخفيف من آثار الزلازل أكثر فاعليةً في البلدان التي لديها هذا المقياس.

وسبق أن طوّر "ويس" وزملاؤه نظام إنذار مجانيًّا لتقدير العدد المحتمل للوفيات في غضون دقائق بعد وقوع أي زلزال في جميع أنحاء العالم.

ويأمل الباحثون أن يساعد نظام الإنذار السلطات على تسريع عملية تقديم المساعدة لضحايا الزلزال تحت أنقاض منازلهم، ويعملون حاليًّا على تحسين هذا الإنذار، ولكنهم يحتاجون إلى دعم مالي للاستمرار.

doi:10.1038/nmiddleeast.2024.62