نضال قسوم.. نحو ثقافة علمية تتجاوز المختبرات ومقاعد الدراسة
10 October 2024
نشرت بتاريخ 16 فبراير 2024
توفر دراسة هذه النجوم فرصة جيدة لفهم تطور النجوم الثنائية
أجرى باحثون من "مركز علم الفلك عالي الدقة الزاوي" مسحًا لمجموعة من النجوم يُعتقد أنها التهمت معظم الغاز من النجوم المرافقة التي تدور حولها، وفق دراسة نشرتها دورية "ذا أستروفيزيكال جورنال".
واستعان الباحثون بمجموعة من التلسكوبات القوية الموجودة في المركز المعروف اختصارًا بـ"شارا"، ورصدوا التوهج الضعيف للنجوم التي يتم تفكيكها مع الزمن بسبب نجوم أكبر قريبة منها.
يشير دوجلاس جيز -أستاذ الفيزياء وعلم الفلك بجامعة جورجيا- إلى أن "النجوم -التي تسمى Be Stars- لها جار ضخم ساخن يمتص مادتها مع مرور الزمن".
ويتابع: يمكن للغاز الصادر من النجم النامي عبور الفجوة بين الزوجين، بحيث تتغذى النجوم الضخمة على تيار الغاز المنقول، وتؤدي هذه العملية في النهاية إلى تجريد النجم المانح من كل غازه تقريبًا، بحيث لا يتبقى من النجم الثاني إلا بقايا من نواته.
وكان من الصعب رصد هذه النجوم لأنها نجوم قزمة صغيرة تدور حول نجوم ضخمة سريعة الدوران، على مسافة قريبة، لكن مصفوفة "شارا" تستطيع الفصل بين هذه الثنائيات، ورصد القزم الأصغر في هذا الثنائي.
استغل الباحثون فكرة أن النجوم القزمة في هذه الثنائيات تدور بسرعات هائلة في أثناء عملية سحب المادة منها، ما يعطي إشارةً تساعد العلماء على تركيز تلسكوباتهم على منطقة بعينها، والتقاط الضوء الخافت جدًّا من تلك النجوم التي امتصت مادتها.
ورصد الباحثون هذا الضوء الخافت جدًّا من 9 من أصل 37 نجمًا عملوا على مراقبتها، ومنها النجم "إتش آر 2142" الذي يستغرق 81 يومًا للدوران حول رفيقه.
يقول "جيز": النجوم التي رصدناها تُعد فرصةً لدراسة أكثر تعمقًا لهذه الثنائيات المحيرة، وبالتبعية فهم تطور النجوم الثنائية بشكل عام.
doi:10.1038/nmiddleeast.2024.55
تواصل معنا: