ديفيد بيكر وديميس هاسابيس وجون جامبر يحصدون جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2024
09 October 2024
نشرت بتاريخ 8 سبتمبر 2024
رؤى جديدة تخفف مخاطر الفيضانات في المناطق القاحلة باستخدام النمذجة الجيومورفولوجية والجيوفيزيائية
قدمت دراسة جديدة رؤيةً للتخفيف من مخاطر الفيضانات في المملكة العربية السعودية، مع التركيز على منطقة وادي الليث الواقعة شرق محافظة الليث التابعة لمنطقة مكة المكرمة.
ومن خلال تحديد طبقة رسوبية مشبعة جيدًا بالمياه، وطبقة صخرية متشققة تحتوي على مياه في منطقة وادي الليث، اقترح الباحثون أنه يمكن استغلال هذه الطبقات مصدرًا للمياه العذبة للشرب والزراعة.
وأكدت الدراسة التي نشرتها دورية "ساينتفك ريبورتس" (Scientific Reports) أن إستراتيجيات التخفيف الفعالة ضرورية لحماية كلٍّ من المجتمعات والبنية التحتية في وادي الليث.
وتقترح الدراسة إنشاء سد داعم لسد الليث -الذي يبلغ طوله 380 مترًا وارتفاعه يتجاوز 44 مترًا- في المنطقة الثانية من الوادي بارتفاع يتراوح بين 230 و280 مترًا وطول 800 متر، موضحةً أن هذا السد يمكن أن يؤدي دورًا حاسمًا في التخفيف من مخاطر الفيضانات المفاجئة.
يقول عادل قطب، أستاذ الجيوفيزياء التطبيقية المشارك في كلية العلوم بجامعة حلوان، والمؤلف الرئيسي للدراسة: "إن موقع السد الثاني المقترح يتميز بملاءمة مكانية (56%) أعلى من سد الموقع القديم (44%)، مما يجعله خيارًا أفضل لبناء السدود للتخفيف من مخاطر الفيضانات في منطقة الدراسة، ويمكن تطبيق النتائج على نطاق أوسع باستخدام الأساليب نفسها في مناطق مماثلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
يضيف "قطب" في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست": استخدم الباحثون مزيجًا من الأساليب الجيوفيزيائية والهيدروجيولوجية، يتضمن المسح الكهربائي الرأسي (VES) والمسح الكهرومغناطيسي للمجال الزمني تحت الأرض (TDEM)، وساعدت هذه الأساليب في تحليل الطبقات تحت السطحية وتطوير نموذج جيولوجي كهربائي متعدد الطبقات.
بالإضافة إلى ذلك، استخدم الباحثون التحليل المورفومتري والنمذجة الهيدرولوجية، للتنبؤ ورسم خرائط المناطق المعرضة للفيضانات، وتم تحليل هذه النتائج باستخدام أسلوب التحليل الإحصائي وتطوير نموذج يعتمد على التصنيف الذكي لتحديد نسب تفضيل المواقع وتحديد حدودها الجغرافية.
يقول "قطب": نتائج الدراسة مهمة لأنها توفر رؤى حاسمة في تطوير إستراتيجيات فعالة للتخفيف من مخاطر الفيضانات في المناطق القاحلة مثل المملكة العربية السعودية ونظيراتها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باستخدام نهج متكامل من الأساليب الجيوفيزيائية والهيدروجيولوجية والمورفولوجية، ومن خلال تحديد المواقع المناسبة لبناء السدود، تقدم الدراسة حلولًا عمليةً للحد من التأثير المدمر للفيضانات المفاجئة على المجتمعات والبنية الأساسية والاقتصاد.
doi:10.1038/nmiddleeast.2024.281
تواصل معنا: