عاصفة من الجدل أشعلها حصول الذكاء الاصطناعي على اثنتين من جوائز نوبل
14 October 2024
نشرت بتاريخ 6 يوليو 2024
توصيات بتعزيز التلقيح بواسطة النحل كوسيلة لزيادة إنتاجية محاصيل التوابل والنباتات الطبية
كشفت دراسة حديثة عن الدور الحيوي لنحل العسل في تحسين إنتاجية محصول الشمر وجودته، مع توفير فوائد غذائية للنحل في المقابل.
وأظهرت نتائج الدراسة، التي نشرتها دورية "ساينتفك ريبورتس"، أن تلقيح النحل لأزهار الشمر أدى إلى زيادة كبيرة في عدد البذور وحجمها ووزنها، مقارنةً بالنباتات التي اعتمدت على التلقيح الذاتي.
وبحثت الدراسة تأثير نشاط نحل العسل على إنتاجية الشمر وخصائص البذور في حقول تجريبية بمحافظة قنا بصعيد مصر خلال الفترة من ديسمبر 2022 إلى مايو 2023.
وأجرى الباحثون مقارنةً بين نباتات الشمر المعرضة للتلقيح بواسطة النحل والنباتات المعزولة عن الحشرات، باستخدام تقنيات إحصائية متقدمة لتحليل البيانات.
وكشفت النتائج أن النباتات التي زارها النحل أنتجت 121.3 بذرة للنورة الزهرية الواحدة، مقارنةً بـ95.33 بذرة للنباتات المعزولة عن الحشرات.
كما أنتجت بذورًا أكبر حجمًا وأثقل وزنًا؛ إذ بلغ طول البذرة 6.5 مم ووزنها 0.51 جرام، مقارنةً بـ4.4 مم و0.24 جرام للبذور الناتجة عن التلقيح الذاتي، وزاد عمر الأزهار بنسبة 30% وعدد البذور لكل نورة زهرية بنسبة 27% في النباتات الملقحة بواسطة النحل.
يقول محمود عباس علي، الباحث الرئيسي في الدراسة من قسم وقاية النبات بكلية الزراعة، جامعة جنوب الوادي: "العلاقة بين نحل العسل ونباتات الشمر تمثل نموذجًا للتكافل الإيجابي في النظام البيئي الزراعي، حيث يستفيد كلا الطرفين من هذه العلاقة".
يضيف "علي" في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست": لم يقتصر التأثير الإيجابي للنحل على نباتات الشمر فقط، بل امتد ليشمل خلايا النحل نفسها؛ إذ لوحظت زيادة في إنتاج العسل وحبوب اللقاح وقوة طوائف النحل المجاورة لحقول الشمر.
وأشار "علي" إلى أن النتائج توصي بتعزيز التلقيح بواسطة النحل باعتباره وسيلة فعالة وصديقة للبيئة لزيادة إنتاجية محاصيل التوابل والنباتات الطبية في مصر، وإجراء مزيد من الأبحاث حول تأثير النحل على المحاصيل الأخرى، وتطوير إستراتيجيات لدمج تربية النحل مع زراعة المحاصيل.
ونوه بأن النتائج ذات أهمية خاصة لمصر؛ إذ يُعد الشمر من المحاصيل الاقتصادية المهمة في الصناعات الغذائية والدوائية، مما يبرز الدور الحيوي للملقحات في الحفاظ على الإنتاج الزراعي المستدام.
doi:10.1038/nmiddleeast.2024.211
تواصل معنا: