مخططات ثلاثية الأبعاد للخلايا السرطانية تكشف خبايا الأورام
10 November 2024
نشرت بتاريخ 17 أبريل 2024
باحثون يدرسون كيفية تكوُّن حبيبات جليد من الماء السائل تحت سطح الأقمار الثلجية
توصل فريق من الباحثين إلى أن حبيبات الجليد الصغيرة التي تنطلق من بعض الأقمار التي تدور حول كوكبي المشتري وزحل يمكن أن تحتوي على علامات واعدة للكشف عن صور الحياة الأولية.
ووفق الدراسة التي نشرتها دورية "ساينس أدفانسز"، فقد استعان الباحثون بخلايا بكتيرية تُعرف باسم (Sphingopyxis alaskensis)، وهي خلايا تم عزلها للمرة الأولى من المحيط قبالة شواطئ ولاية ألاسكا الأمريكية شمالي قارة أميركا الشمالية.
من جهته، يشير فابيان كلينر -الباحث في قسم علوم الأرض والفضاء بجامعة واشنطن، والمؤلف الرئيس للدراسة- إلى أن "البحث الجديد يدور حول تكوين حبيبات الجليد من الماء السائل تحت سطح تلك الأقمار الثلجية، ومسار حبيبات الجليد من باطن الأرض إلى الفضاء".
يقول "كلينر" في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست": اخترنا تلك الخلايا البكتيرية لأن الخلايا الفردية الخاصة بها صغيرة للغاية، ما يعني أنها قادرة على الاندماج في حبيبات الجليد المنبعثة، كما أن هذه الخلايا تحب البيئات الباردة، وهي قادرة على البقاء والنمو باستخدام القليل من العناصر الغذائية فقط.
وباستخدام مطياف للتحليل الطيفي، رصد الباحثون لأول مرة أثرًا واضحًا لوجود جزء صغير من المواد الخلوية لتلك الخلايا البكتيرية في حبيبات ثلجية منفردة انفصلت عن مناطق المحيط الثلجية على الأرض.
يضيف "كلينر": يعني ذلك إمكانية رصد أثرٍ للحياة في حبيبات جليدية صغيرة سابحة في الفضاء وصادرة عن المحيطات التي تقع أسفل الطبقة الجليدية في بعض أقمار زحل والمشتري، دون حاجةٍ إلى نزول المركبة على سطح القمر الثلجي نفسه.
ويتزامن نشر الدراسة مع قرب انطلاق مهمة "أوروبا كليبر" قبل نهاية العام الحالي 2024 لدراسة القمر الثلجي "أوروبا"، الذي يدور حول كوكب المشتري ويتميز بسطحه الجليدي الذي يغطي محيطًا من المياه المالحة، وتسعى البعثة إلى التحقق مما إذ كان محيط "أوروبا" يمثل مكانًا ملائمًا للحياة خارج الأرض؛ إذ يوجد على متنها أداة "محلل الغبار السطحي"، التي يمكنها بالفعل اكتشاف المكونات الخلوية في حبيبات الجليد.
يقول "كلينر": إذا تم إرسال مهمة مستقبلية للكشف عن الحياة إلى أي قمر جليدي آخر، يجب الاستعانة بأدوات مثل محلل الغبار السطحي، نحن نعلم الآن أن هذه الأدوات قادرة على العثور على الخلايا البكتيرية حتى من دون الهبوط على قمر جليدي.
doi:10.1038/nmiddleeast.2024.121
تواصل معنا: