مبادرة مصرية لحماية الشعاب المرجانية في البحر الأحمر
06 October 2024
نشرت بتاريخ 25 نوفمبر 2023
استخدم الباحثون العلاج المحتمل على 37 مريضًا فقدوا حاسة الشم لمدة لا تقل عن تسعة أشهر
سلط بحث جديد قُدم في الاجتماع السنوي للجمعية الإشعاعية لأمريكا الشمالية الضوء على علاج محتمل لاستعادة حاسة الشم لدى الأفراد الذين يعانون من فقدان تلك الحاسة بعد الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد.
وتستكشف الدراسة فاعلية إجراء طفيف التوغل يسمى إحصار العقدة النجمية الموجهة بالأشعة المقطعية.
في ذلك الإجراء تُستخدم تقنية التصوير المقطعي المحوسب لتوجيه موضع الإبرة بدقة وصولًا إلى العقدة النجمية، وهي عبارة عن مجموعة من الأعصاب الموجودة في قاعدة الرقبة تؤدي دورًا في التحكم في مختلف وظائف الجسم اللاإرادية.
والباروسميا، أو فقدان حاسة الشم، هي حالة لا تعمل فيها حاسة الشم على نحوٍ صحيح، وهي أحد الأعراض المعروفة للإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد، وقد وجدت الأبحاث الحديثة أن حوالي 60% من المرضى المصابين بالعدوى تأثروا بتلك الحالة.
وبالرغم من أن معظم المرضى يستعيدون حاسة الشم بمرور الوقت، إلا أن بعض المصابين بفيروس كورونا لفترة طويلة يعانون من هذه الأعراض لعدة أشهر -أو حتى سنوات- بعد الإصابة، مما يؤثر سلبًا على شهيتهم للطعام ونوعية حياتهم بشكل عام.
لتقييم العلاج المحتمل للمرضى الذين يعانون من الـ"باروسميا" طويل الأمد بعد فيروس كورونا، نظر الباحثون في الفوائد المحتملة لإحصار العقدة النجمية الموجه بالتصوير المقطعي المحوسب.
استخدم الباحثون إحصار العقدة النجمية الذي يتضمن حقن مخدر مباشرةً في العقدة النجمية على جانب واحد من الرقبة لتحفيز الجهاز العصبي اللاإرادي، ويستغرق هذا الإجراء أقل من 10 دقائق، ولا يتطلب أي تخدير أو تسكين في الوريد.
وتم استخدام إحصار العقدة النجمية بدرجات متفاوتة من النجاح لعلاج عدد من الحالات، تتضمن الصداع العنقودي، وآلام الأطراف الوهمية، والذبحة الصدرية، وعدم انتظام ضربات القلب.
يقول "آدم زوغا" -أستاذ الأشعة العضلية الهيكلية في مستشفى "جيفرسون هيلث"، والمؤلف المشارك في الدراسة- في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست": عندما بدأنا، لم تكن لدينا أي فكرة عما إذا كانت تلك التقنية ستنجح أم لا، لكن وبما أن التقنيات الأخرى لم تنجح في علاج تلك الحالة أيضًا، فقد شعرنا بأن الفوائد المحتملة تفوق المخاطر.
ويتابع: كان لدى المريضة الأولى حاسة شم مفقودة بالكامل، قمنا بحقنها مباشرةً في العقدة النجمية بدواء مخدر مع مادة أخرى لتقليل الالتهاب، لقد عدل هذا الإجراء وظيفة العصب المتأثر بالعدوى الفيروسية، ما شجعنا على التجربة في مرضى آخرين.
أجرى الباحثون ذلك الإجراء على 37 مريضًا فقدوا حاسة الشم لمدة لا تقل عن تسعة أشهر بعد الإصابة بعدوى فيروس كورونا.
وأبلغ 22 مريضًا منهم عن تحسُّن تدريجي في حاسة الشم، وقال 10 مرضى منهم إنهم استعادوا تلك الحاسة بشكل كامل.
وتؤكد الدراسة وجود خيار علاجي محتمل قابل للتطبيق لفقدان حاسة الشم طويلة الأمد الناجمة عن الإصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد.
يقول "زوغا": عملية الحقن الموجهة بالصور آمنة ومباشرة، وهي فعالة مع أكثر من نصف المرضى الذين يعانون من باروسميا ما بعد كورونا المستجد، ويجب قبول هذا الإجراء باعتباره خيارًا علاجيًّا مشروعًا، وأن نواصل جمع البيانات وتحليلها لمساعدتنا على التنبؤ بالسيناريوهات التي من المحتمل أن يكون فيها هذا الخيار العلاجي مفيدًا.
doi:10.1038/nmiddleeast.2023.258
تواصل معنا: