لمواكبة عصرنا الحالي: كيف قد يختلف تصميم جوائز نوبل؟
11 December 2024
نشرت بتاريخ 9 يناير 2017
يأمل الباحثون أن يتمكنوا من تصحيح المفهوم المغلوط حول سلامة تدخين النارجيلة.
أظهرت نتائج تحليل مجموعة من الدراسات أن سوء الفهم بين عامة الناس أدى إلى إحلال تدخين النارجيلة محل السجائر من قِبل العديد من المدخنين في العالم العربي، لاعتقادهم خطأً أنها أكثر أمانًا.
لقد ثبت أن التعرض المستمر للقطران والنيكوتين والدخان، وموزعات الدخان في النرجيلات الجماعية ووجود العوامل المسببة للسرطان في النرجيلة التقليدية، التي تُعرف باسم الشيشة أو الأركيلة، جميعها يسبب التهاب القصبات الهوائية والنفاخ الرئوي والسل، وأمراض اللثة وسرطانات الرئة والمريء والدماغ والعنق.
وقد أظهرت دراسة أجريت في كلية طب وايل كورنيل في قطر الطب على 22 مشروعًا بحثيًّا ونُشرت في دورية International Journal of Public Health أنها كانت متفقة على أن استخدام النارجيلة ضارّ، وأنه مثل السجائر، يسبب الإدمان.
تشيع التسلية بتدخين الشيشة في العالم العربي، بوجود عدد وافر من النوادي والمقاهي التي تقدمها في معظم البلدان.
يوضح رافيندر ممتاني -الباحث الرئيسي لهذا التحليل البعدي- أن النراجيل قد أصبحت أكثر جذبًا لأن التبغ المستعمل فيها يغمس بأنواع مختلفة من الدبس أو العسل، ثم تضاف إليه نكهات مختلفة لتقليد طعم التفاح والنعناع والشوكولاته أو روائح الزهور.
وتشمل آلية النراجيل حجرة ماء يمر بها الدخان قبل استنشاقه. "يعني هذا في أذهان معظم الناس أن أي مواد ضارة مثل القطران والمركبات المسرطنة الموجودة في الدخان ستتم تصفيتها قبل أن يستنشق المدخنون دخان الشيشة"، وفق قول ممتاني، الذي يتابع: "وهذا عارٍ عن الصحة تمامًا".
ويضيف ممتاني: إن دخان الشيشة يحتوي على النيكوتين، مثل دخان السجائر سواء بسواء.
"أي شكل من أشكال تدخين التبغ يشكل خطرًا على الصحة العامة".
في جلسة تدخين النارجيلة/الشيشة التي تمتد 60 دقيقة، يتعرض المدخنون لكمية دخان تعادل ما بين 100 و200 مرة حجم الدخان المستنشق من سيجارة واحدة. وفي حين أن تستمر جلسة تدخين السيجارة الواحدة حوالي خمس دقائق في المتوسط، إلا أنها تتراوح ما بين 45 دقيقة -ساعة واحدة، إن لم يكن أكثر، بالنسبة للنارجيلة.
ويعتقد واضعو الدراسة أن طول عمر وجود النارجيلة في الثقافة الشعبية العربية، بالإضافة إلى محدودية الاهتمام بالبحوث وتمويلها للخوض في الآثار المترتبة على استعمالها، كل ذلك سمح بانتشار وشيوع المفاهيم المغلوطة حول أخطارها.
هذا التحليل البعدي هو مجرد بداية التحقيقات التي يجريها ممتاني وزملاؤه. وهم يأملون في مواصلة العمل التعاوني مع باحثين آخرين ومع المؤسسات الصحية المحلية من أجل التعمق في فهم مخاطر الشيشة.
"سيكون من المفيد دراسة المحددات الاجتماعية والسلوكية لتدخين الشيشة في الشرق الأوسط، لا سيما بين الشباب،" وفق قوله، ويتابع: "أي شكل من أشكال تدخين التبغ يشكل خطرًا على الصحة العامة، ويحتاج إلى معالجته على وجه السرعة".
doi:10.1038/nmiddleeast.2017.2
تواصل معنا: