رحلة باحثة بين محطات حقل دراسة التكاثفات
04 December 2024
نشرت بتاريخ 13 يناير 2016
مؤسس مبادرة علوم العالم الإسلامي، أطهر أسامة، يتحدث عن خططها الكبرى لإحياء جامعات العالم الإسلامي العليلة
تُعَد جامعة القرويين في فاس، المغرب، أقدم جامعة تطبيقية في العالم باستمرار، وهي من إرث العصر الذهبي الإسلامي. ولكن، على الرغم من تاريخها المجيد في علم التربية، إلا أن العالم الإسلامي هذه الأيام قلما يساهم في إنماء الجسم المعرفي.
العالم الإسلامي، بدوله السبع والخمسين، وما يقرب من 25٪ من سكان العالم، أسهم بـ1.6٪ فقط من براءات الاختراع في العالم، و6٪ من المنشورات الأكاديمية، و2.4٪ من الإنفاق على البحوث العالمية حتى الآن، وفقًا لتقرير صادر عن فريق عمل غير حكومي قوامه علماء وخبراء وتربويون، ومن ضمنهم أطهر أسامة، مؤسس مبادرة علوم العالم الإسلامي.
يحاول فريق العمل هذا رسم خط يجمع بين الإصلاح والثورة؛ صانعًا مبادرةً تهدف إلى تحويل تعليم العلوم في الجامعات الإسلامية رأسًا على عقب، ولكن على مراحل.
من البحث في البرامج الجامعية وتجديدها، إلى تشجيع المؤسسات على التحول إلى اعتماد الجدارة، وتقديم التدريب على أفضل الممارسات العلمية عند وضع نماذج الامتياز، قد يُتهم فريق العمل بمحاولة تحقيق هدف بعيد المنال؛ نظرًا لحجم المشكلات التي تواجه الأنظمة التعليمية في العالم الإسلامي وتعقُّدها.
لكن أعضاء فريق العمل، ومن بينهم خبراء مثل أسامة، يأملون أن تؤتي جهودهم أُكُلَها.
تتحدث نيتشر مِيدِل إيسْت إلى أسامة عن مشكلة العلوم في العالم الإسلامي، وأول تقرير صدر عن فريق عمله، وما يأمل الخبراء في تحقيقه.
"في الكثير من الأوقات يمكن للمشاكل أن تُحلّ، ولكننا لا نثير صخبًا حولها".
لماذا تُعَد هذه المبادرة فريدة من نوعها؟
يهدف فريق العمل إلى خلق حوار حول قضايا العلوم والمجتمع في العالم الإسلامي. إننا نريد تعزيز وتضخيم صوت الأفراد؛ نريد إشراك مجموعة عريضة أوسع بكثير، لا الحكومات فقط.
ألا يُعتبر إشراك حكومات العالم الإسلامي ضروريًّا لإحداث تغيير حقيقي؟
تستجيب الحكومات للمبادرات من خلال خططها وأنشطتها الخاصة. لا تشعر الحكومات بالكثير من الضغط الآن. كما لا تشعر بأنها ملزَمة. وهذا هو السبب الذي يجعلنا نريد إنشاء حوار من القاعدة إلى القمة. إنه نهج يعتمد على المجتمع؛ حيث تسعى المجتمعات إلى تشجيع الحكومات على العمل.
إننا نؤمن أن مجموعة صغيرة من الناس المستنيرين ممن يملكون الدافع، الذين يجتمعون لخلق نقاش حول القضايا التي تؤثر على المجتمعات يمكن أن تقطع شوطًا طويلًا فيما يتعلق بإقناع الحكومات للتعاون.
ويوصي التقرير، ضمن أمور أخرى، بمنح الجامعات المزيد من الاستقلالية، وإصلاح شامل لمناهج العلوم، بالإضافة إلى تعزيز المقاييس الصحيحة. ما الذي ينبغي أن يأخذ الأولوية؟ من أين يجب أن يبدأ العالم الإسلامي؟
إن النهج الذي نتبعه يقول: "أصغوا إلينا، دعونا لا نحاول حل كل هذه المشكلات للعالم الإسلامي بمجمله، دعونا لا نحاول إصلاح كافة الجامعات الإسلامية في نفس الوقت. دعونا نبتكر عددًا قليلًا من النماذج المتميزة لكي تكون ملهِمة". وهذا ما نفعله. سندع المجتمع [الإسلامي] يحكم بنفسه ويرى ما هو التفوق. ونتيجة ذلك سيُلهَم الآخرون لتحقيق التميز. إننا ندعو لتأسيس شبكة تميّز حيث يعمل كل فرد منها مع ثماني جامعات إلى عَشر في العالم الإسلامي، ويحاول مساعدتها على فهم ماهية المنهج العلمي، وما الإجراءات والتوصيات التي يجب عليها تطبيقها، وكيف يمكنها تطبيقها. [بتعليمهم] ممارسات مختلفة، وتأسيس المدارس الصيفية لقادة الجامعة؛ نودّ أن تنغمس أيادي الجميع في طريقة القيام بذلك بنهج سليم. ومع مرور الوقت، سنعمل أيضًا على رصد التقدم الذي تحققه الجامعات التي تنضم إلى هذه الشبكة التطبيقية، وإصدار بطاقات تقرير للاحتفال بالتقدم عند حدوثه.
لذلك، إذا كنتَ من جامعة تريد أن تفعل ذلك بطريقة سليمة، إذا كنت نائب رئيس الجامعة أو عميدًا فيها ويهمك أن تفهم كيفية القيام بذلك بشكل صحيح، تصبح جزءًا من شبكة العمل، وسيساعدك فريق العمل هذا على القيام بذلك. إذا كنت عميدًا وكان أساتذة جامعتك بحاجة إلى تدريب، فأنت بحاجة لتنظيم المدارس الصيفية لقادة الجامعة... إذا أردت أن تفهم كيفية دمج العلوم الاجتماعية مع العلوم الأساسية، أو الفلسفة أو التاريخ مع التعليم العلمي، فيمكننا إعطاؤك الأدوات والأساليب المساعِدة على القيام بذلك بشكل سليم.
هذا يعتمد إذن على إرادة ومبادرة من هذه الجامعات؟ أم أنك تستهدف مؤسسات محددة لتحريك عملك؟
من الناحية المثالية، نود أن تقترب الجامعات من فريق العمل، ونستطيع أن نساعدها على بناء قدراتها لإجراء إصلاحات التعليم العلمي. بهذه الطريقة، فإننا نركز على أن نبدأ صغارًا مع مجموعة صغيرة من المؤسسات الراغبة في التغيير والقيام بالأمور بطريقة صحيحة، بدلًا من محاولة إقناع المشككين في هذه الإصلاحات. ونأمل -في حال أظهرت بعض المؤسسات تقدمًا في السوق- أن يتبع البعض الآخر نموذجها تلقائيًّا.
أنت لا تقدم الأموال، وستعمل بموارد الجامعة؟
نعم بالضبط.
هل تعتقد أن الجامعات يمكنها تحقيق التميّز دون تمويل مفرط السخاء؟ لأن العلم يمكن أن يتطلب موارد، على سبيل المثال: المختبرات الجيدة، وأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا... إلخ
أعتقد أن هذا أمر ممكن الحدوث، إذا بدأت الجامعات بإظهار التقدم، فمن الممكن أن يتدفق المال تلقائيًّا. ولكن معظم الإصلاحات التي نتحدث عنها لا تكلف الكثير من المال. فمثلًا، تدريس العلوم بطريقة تستند إلى الاستكشاف لا يكلف كثيرًا، لذا يجب على الجامعات أن تكون قادرة على القيام بذلك. وبالمثل، نحن نقول إن طلاب العلم يجب أن يدرسوا أيضًا الفلسفة وتاريخ العلوم واللغات والعلوم الاجتماعية؛ لخلق أفراد ذوي شخصيات أكثر شمولية. تلك الإجراءات ليست مرتفعة التكلفة، إنها مجرد علامات وإشارات على أن الجامعة تسعى للقيام بهذه الأمور بالطريقة السليمة. بطبيعة الحال، يصبح المال على المحك في مرحلة ما، ولكني أعتقد أن هناك ثمارًا سهلة المنال يجب اقتطافها أولًا قبل الوصول إلى تلك الأبعد منها.
إذن فعدم وجود المال لن يعرقل جهودكم؟
إنها عملية تسير خطوة فخطوة. عندما نؤسس لهذه الرغبة في التميز، [ستأتي الموارد.] معظم الوقت، يبدو أن المشكلة مع العلوم في العالم الإسلامي هي أننا لا نطالب بما يكفي من حكوماتنا. في الكثير من الأوقات يمكن للمشاكل أن تُحلّ ولكننا لا نثير صخبًا حولها. إننا جميعًا ندرك مشكلة العلوم، لكننا لسنا على استعداد لوضع الكثير من الضغط على حكوماتنا لتمويل العلوم.
في توصياتكم للتقدم، تتحدثون عن إعطاء الجامعات مزيدًا من الاستقلالية. ما الذي تطلبون من الحكومات عمله؟
كثير من التعيينات الجامعية يُنظَّم بواسطة الوزارات أو الهيئات التنظيمية للتعليم العالي. هؤلاء المنظمون يقررون ما الذي سيتم تدريسه في الجامعات. الطالب في قسم الأحياء لا يمكنه المشاركة في قسم الفيزياء؛ لأن الجهة المنظمة لا تسمح بحدوث هذا. لا يمكنك ابتكار تخصصك الرئيسي، ولكن في هذه الأيام تجد أن كل العلماء متعددو التخصصات إلى حد كبير. لدينا علماء في الرياضيات يعملون في مجال البيولوجيا، ولدينا فيزيائيون يعملون في مجال الكيمياء. إذا كان المنظمون عندنا على درجة من الصرامة لا تسمح بحدوث هذا التفاعل المتبادل للأفكار، فنحن نواجه مشكلة.
نريد أن تتمتع الجامعات بحرية الابتكار، والنقاش، ونقد مختلف الأفكار ومجادلتها. نريد ابتكارًا في المناهج وفي طرق التدريس.
لذا حينما تكون الاستقلالية هي ما نطمح إليه، يجب أن تعتمد الجامعات أيضًا على الجدارة الأكاديمية لتبرير هذه الاستقلالية. نريد للجامعات أن توظّف على أساس الجدارة.
ولكن، بطبيعة الحال، هناك حالات اختارت فيها الجامعات عند إعطائها الاستقلالية أن تشارك في سباق نحو القاع. أي أنها، بدلًا من رفع درجة الجودة وتوظيف أعضاء أفضل لهيئة التدريس، تراجعت جودتها ووظفت أعضاء أسوأ لهيئة التدريس.
إذا كنت لن توظف أفضل أعضاء لهيئة التدريس، وتمنحهم حرية القيام بمهمتهم بطريقة أفضل، فكيف ستتمكن من الأداء العلمي المتميز؟
"إنه صراع مُتصوّر بين العلوم والإسلام، وخاصة في مجالات مثل علم الكونيات والتطور".
لماذا تفشل بعض الجامعات أو تتعثر عندما تُمْنَح الاستقلالية؟
معظم الجامعات "القديمة" والكبرى لديها أعضاء هيئة التدريس ممن لم يشاركوا في بحث تنافسي من أي نوع. منذ وقت ليس بالبعيد، كانت معظم هذه الجامعات مجرد حلقات تعليمية غير مطالَبة بإجراء البحوث. الآن، تطالبهم فجأة بإجراء البحوث النوعية و[في غياب المنظمين] يجدون أنفسهم في حالة كفاح؛ لأنهم لم يفعلوا ذلك من قبل. إنه ليس خطأهم، فلم يسبق أن طُلب منهم ذلك قط. لذا، يشعر هؤلاء الناس أحيانًا بالتهديد فيعمدون إلى عدم تشجيع أعضاء هيئة التدريس الأصغر سنًّا على إجراء البحوث. لذا يمكن للاستقلالية أن تكون سلاحًا ذا حدين.
وفي تعليق نُشر هذا الشهر في Nature، تجادل أنت والعالم نضال قسوم بأن استخدام الكتب المدرسية التي تحمل التجربة الغربية وأن التدريس باللغة الإنجليزية أو الفرنسية يمكن أن يخلق انفصالًا بين التعليم والثقافة. كافة المنشورات العلمية المرموقة عالية الجودة تصدر باللغة الإنجليزية، لذا، ألن يخلق التدريس باللغة المحلية -مثل العربية والفارسية أو الأردية– انفصامًا بين تعليم الطلاب ومستقبلهم الوظيفي فيما بعد كعلماء؟
إننا فعلًا بحاجة إلى تشجيع التعليم ثنائي اللغة. نحن ندرك أن معظم المنشورات المرموقة تصدر باللغة الإنجليزية. كما أننا ندرك أيضًا أن الجدل حول اللغة المحلية مقابل الإنجليزية هي "مشكلة الدجاجة والبيضة". معظم الطلاب لا يتفوقون بشكل جيد في الجامعات أو لا يختارون الجامعات العلمية لأنهم لا يفهمون العلم الذي يُدَرّس باللغة الإنجليزية. فهم يأتون من نظام مدرسي تُدَرّس كل المواد فيه باللغة المحلية. تمثل العلوم درجة من التعقيد، والإنجليزية المضافة إليها تخلق درجة أخرى من التعقيد.
ألن يكون من الأفضل إعطاء الطلاب تدريبًا تحضيريًّا على اللغة، بدلًا من تبديل النظام بمجمله؟
ليس هناك توافق في الآراء بشأن الطريق التي يجب سلوكها عندما يتعلق الأمر باللغات. وربما ينبغي على الحكومات والمؤسسات استكشاف أفضل الطرق. ونعتقد أيضًا أنه مع وصول الطلاب إلى الجامعات، يجب أن يكونوا قد تعرضوا للإنجليزية كلغة ثانية، ولكن في أثناء وجودهم في الجامعة، يجب أن يتدربوا ليصبحوا متعددي اللغات بحيث يتمكنون من العمل بطريقة أكثر تنوعًا. ما نقوله في هذا التقرير هو أننا ربما كنا بحاجة إلى مزج اللغات، خلال تدريس العلوم. لذلك ستتمكن مثلًا، من إعطاء المحاضرات للصفّ باللغة الإنجليزية ولكن الدروس باللغة المحلية. الفكرة كلها هي تمكين الطلاب فعلا من إدراك المفاهيم [التي تُدرّس].
لِمَ لا تستخدم التجربة الأوروبية/ الغربية كنموذج، بدلًا من إعادة التفكير بكل شيء من الصفر؟
ليس لدينا أي شيء ضد التجارب الأوروبية. ولا ضير في التعلم منها. في أوروبا، وفي معظم الدول الأخرى "الحيّة" فكريًّا، هناك حركات نشطة للترجمة؛ حيث تتم ترجمة كل شيء بشكل فوري إلى اللغات المحلية. حاول الذهاب إلى متجر لبيع الكتب في فرنسا، أو ألمانيا، أو تركيا، وستجد [ترجمة] لكل كتاب على وجه الأرض، ولكنك لن تجد كتابًا واحدًا باللغة الإنجليزية. لذا يجب علينا أن نكون على أتم الاستعداد لخلق حركات ترجمة نشطة. إذا تمكنَّا من القيام بذلك بمصداقية، فربما لن نحتاج لكثير من اللغة الإنجليزية. ولكن إلى أن نفعل ذلك، ولكي نتفاعل مع أدبيات العلوم العالمية، والتي هي باللغة الإنجليزية في معظمها، يجب أن نساعد في صناعة المتعلمين مزدوجي اللغة.
أنت تذكر أن هناك جامعات علمية هنا ترفض التطور رفضًا باتًّا للمناطق الدينية. كيف تخطط حسم هذا الصراع في المنطقة التي يهيمن الدين عليها؟
في بعض الحالات، كما أعتقد، الصراع متصوّر بين العلم والإسلام، وخاصة في مجالات مثل علم الكونيات والتطور. يحافظ فريق العمل على موقفه بأنه يجب أن يبقى العلم بعيدًا عن الدين، والدين بعيدًا عن العلم. في دروس العلوم، كثيرًا ما يفكر الطلاب بالتفسيرات الدينية، مثل: "لقد قرأت هذا في القرآن، وأنت تدرسني ذاك". [هناك انقسام].
هل يتعين على الجامعات أن تستوعب هذا الأسلوب في التفكير؟ هل من مهامها التوفيق بين إيمان الطلاب وتعليمهم العلمي؟
في مقاله [عن تطور التعليم]، يقول مايكل ريس إن الغرض من تدريس التطور في الصفوف لا يجب أن يكون بالضرورة إقناع الطالب بصحة هذه النظرية، بل تدريس النظرية كحقيقة علمية. ولكننا ندرك أن واقع الصفوف الدراسية مختلف. فمثلما يشير مصطفى الطيب؛ أمامك 45 دقيقة لإلقاء محاضرة عن التطور وعلم الكونيات، وفي نهايتها تقول: ’بالمناسبة، هذه مجرد نظرية، والقرآن الكريم يقول ما يلي‘. أي أنك في الأساس أضعت 45 دقيقة من وقتك... أنت تنفي ما تقوله تلقائيًّا.
أعتقد أن إحدى طرق التعامل مع هذا الأمر، وهي واضحة تمامًا بالنسبة لفريق العمل، هي أنه لا يمكنك دراسة العلوم في غياب تاريخ العلم أو فلسفة العلم. لذا، إذا كنت تعرف هذه الموضوعات، يمكنك أن تفهم كيف يمكن وضع المعرفة التي تكتسبها في إطار نظرة شاملة للأمور. ستتوصل لفهم كيف فكّر العلماء [المسلمون] في السنوات السابقة حيال هذه الأمور، بنفس الطريقة، وتوصلوا إلى نتائج مشابهة أو مختلفة.
أحد الأمور التي نقف ضدّها بقوة هو هذا المجال الضيق من العلم الذي تخوض فيه العديد من الجامعات في العالم الإسلامي والدول النامية. هذا هو السبب وراء رغبتنا في تدريب الناس على فهم هذه القضايا الشائكة والحساسة المتقاطعة بين العلم والدين.
إذن هل يستطيع التشابك بين الدين والثقافة والعلوم هنا إثراء عملية التفكير بدلا من تقييدها؟
نعم، يمكن ذلك في بعض الأحيان. أعتقد أنها الطريقة التي تقارب فيها أمرًا ما. وأعتقد جازمًا أننا نحتاج بطريقة ما إلى خلق توازن بين إيماننا وما يخبرنا به العلم. أؤمن بأن الله يحثّ المسلمين في القرآن الكريم على دراسة العلوم ومراقبة خلقه. لا أعتقد أن الخالق (جلّ جلاله) سيعطينا إجابة خطأ على الإطلاق.
doi:10.1038/nmiddleeast.2016.2
تواصل معنا: