عاصفة من الجدل أشعلها حصول الذكاء الاصطناعي على اثنتين من جوائز نوبل
14 October 2024
نشرت بتاريخ 30 سبتمبر 2016
العلماء يفككون الرمز الجيني للمرجانيات المتكيفة مع المناخ.
أدى ابيضاض المرجان واسع النطاق الذي شهده هذا العام إلى إثارة القلق حول تأثير تغيُّر المناخ والتلوُّث على النظم الإيكولوجية في المحيطات.
يحدث ابيضاض المرجان عند اضطراب العلاقة بين الشعاب المرجانية والطحالب المجهرية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وسوء نوعية المياه. وتتحول الطحالب -التي تحول ضوء الشمس إلى غذاء- إلى طحالب سامة. وتحت الإجهاد، يفقد المرجان الطحالب، ويموت الحيوان جوعًا ببطء.
الآن، وجد فريق أبحاث من المعهد الأسترالي للعلوم البحرية، يدرس طريقة مساعدة الشعاب المرجانية على التكيُّف في الحاجز المرجاني العظيم، أن بعض الشعاب المرجانية تنتج مواد مضادة للأكسدة بكميات أكبر من غيرها، ولذا فإنها تواجه الوضع بطريقة أفضل1.
أجرى فريق من ثلاثة تحليلات جينية للمرجان الشائع أكروبورا ميليبورا Acropora millepora: دراسة ارتباط الجين بالبيئة على امتداد 12 خط عرض، الاستجابات الابيضاضية الطبيعية لعيّنات من المرجان أُخذت في عامي 2006 و2009، وتجربة مختبرية مراقبة للإجهاد؛ بغرض قياس مستويات يوبيكوينول المضاد للأكسدة الذي يُنتج تحت درجة حرارة عالية.
وتكشف النتائج عن تأثيرين جينيين مسؤولين عن الفارق في القدرة على إنتاج مضاد الأكسدة وتحمل الإجهاد البيئي.
يُعَد هذا الاكتشاف خطوة نحو تحديد المستعمرات المرجانية البرية التي لديها أفضل فرصة للتأقلم مع ظروف المحيط مستقبلًا. كما أنها تساعد دعاة الحفاظ على البيئة في ترتيب أولويات مناطق الشعاب المرجانية التي ينبغي حمايتها، وإتاحة إمكانيات نقل الشعاب المرجانية المرنة وراثيًّا إلى أماكن أخرى، وتخليق مرجان متفوق وراثيًّا عن طريق الاستيلاد الانتقائي أو التعديل الوراثي.
"يُعَد تحديد هذه الواسمات جزءًا مهمًّا من الأدوات البيولوجية التي نعمل على تطويرها لتعزيز مرونة المرجان"، وفق قول مادلين فان أوبن، العالمة الرئيسية، في المعهد الأسترالي للعلوم البحرية. "ونظرًا للتراجع الكبير في حجم الغطاء المرجاني على مدى السنوات العشر الماضية، فقد يحتاج المرجان إلى بعض المساعدة لضمان بقائه في المستقبل".
doi:10.1038/nmiddleeast.2016.152
تواصل معنا: