لماذا حصد التنبؤ ببنية البروتينات جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2024؟
12 October 2024
نشرت بتاريخ 30 سبتمبر 2016
العلماء يشرحون كيف تساعد الطحالبُ المرجان على تحمُّل الحرارة الفائقة في البحار العربية.
يدمّر الإجهاد الحراري المرجان الباني للشِّعاب المرجانية، ولكن كيف يزدهر المرجان في الخليج الفارسي- العربي، حيث ترتفع درجات حرارة المياه خلال فصل الصيف لتصل إلى 35 درجة مئوية؟
عن طريق فحص ما يقرب من 1000 عينة مرجانية من كافة البحار العربية، وجد فريق بحث دولي أن أحد أنواع الطحالب مسؤول جزئيًّا عن القدرة على التحمل الحراري الحرارة لمرجان الخليج الفارسي– العربي1. يعيش نوع الطحالب، الذي يسمى المتعايشات المحِبة للحرارة Symbiodinium thermophilum ، بشكل تكافلي في المرجان.
عندما تغير مناخ الشرق الأوسط من "أكثر برودةً ورطوبةً" إلى "أكثر دفئًا وجفافًا"، وصولا إلى ما هو عليه حاليًّا قبل حوالي 4000 سنة، ارتفعت درجة حرارة المياه في الخليج الفارسي العربي. وتجاوبت العلاقة التكافلية بين المرجان والطحالب مع هذا التغيّر في المناخ.
أعطت درجات الحرارة المفرطة والملوحة الاستثنائية الارتفاع في القسم الجنوبي من الخليج الفارسي العربي شكلًا لتوزيع الطحالب. فهي -وفق قول الباحثين- مهيمنة في القسم الجنوبي من الخليج الفارسي العربي، ولكنها نادرة في خليج عمان والبحر الأحمر مع تنوع جيني منخفض.
كان للشعاب المرجانية والطحالب في النظام الإيكولوجي للخليج الفارسي العربي آلاف السنين للتكيف، في حين سيحتاج التكيف مع ظاهرة الاحتباس الحراري للاستمرار عقودًا وقرونًا، كما يقول كريستيان فولسترا، أحد الباحثين من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST)، المملكة العربية السعودية.
"لن يكون لدى كافة كل الأنواع مثل هذه القدرات على التكيف، مما سيؤدي إلى خسارة كبيرة في تنوع الشعاب المرجانية"، وفقا لقول فولسترا... "وهذا يؤكد الحاجة لحماية التنوع البيولوجي الحالي، الذي سيمكن بواسطته انتقاء المزيد من الشعاب المرجانية المتحملة للإجهاد (الحراري)".
doi:10.1038/nmiddleeast.2016.146
تواصل معنا: