أخبار

Read this in English

باحثون يحددون مثبطًا قويًّا للفيروس التاجي

نشرت بتاريخ 10 يونيو 2014

مركّب مكتشَف حديثًا قد يتمكن من إيقاف انتشار الفيروسات التاجية الخطيرة، ولكن الطريق لا تزال طويلة قبل الوصول إلى التجارب السريرية.


محبّ قسطندي

الفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية
الفيروس التاجي المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية
© Cultura RM / Alamy
تمكن الباحثون من تحديد مركّب يثبط بقوة انتساخ الفيروسات التاجية البشرية، بما فيها تلك المسببة لمرض السارس ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وقد يمكّن من التوصل إلى أدوية مضادة للفيروسات لإيقاف مسيرها.

المتلازمة التنفسية الحادة الشديدة، المرتبطة بالفيروس التاجي، هي شكلٌ مُعْدٍ -وقد يكون مميتًا- من ذات الرئة، ظهر في مقاطعة جوانج دونج جنوب الصين عام 2002، وتسبب في أكثر من 774 حالة وفاة و8,000 إصابة قبل أن تتم السيطرة عليه.

أما متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المحدَثة بالفيروس التاجي، التي ظهرت في المملكة العربية السعودية عام 2012، فهي أقل قابلية للانتقال، ولكنها أشدّ فوعة. وقد ذكر حدوث 636 حالة إصابة مؤكدة بالفيروس، ومن ضمنها 193 حالة وفاة.

في الدراسة الجديدة، التي قادها فولكر تيل، من جامعة برن في سويسرا، فحص العلماء أكثر من 16,500 مركب لمعرفة نشاطها المضاد للفيروسات عن طريق إضافتها إلى مزارع الخلايا المأخوذة من أنسجة الرئة البشرية. وتمكنوا من تحديد جزيء صغير يسمى K22 تمكّن من تثبيط كافة الفيروسات التاجية المختبرة بفعالية1.

وكشفت سلسلة أخرى من التجارب طريقة عمله. لكي تتمكن الفيروسات التاجية من الانتساخ، فإنها تستولي على غشاء الخلية المضيفة، وتعيد تنظيمه لتشكّل حويصلات تتجمع ضمنها أجزاء فيروسية جديدة. يحاصر K22 هذه الخطوة المبكرة والحاسمة من دورة حياة الفيروس التاجي.

"لعل الجانب الأكثر إثارة من هذا الاكتشاف هو أن K22 يستهدف خطوة من دورة حياة الفيروس لم تكن إمكانية مداواتها معروفة"، استنادًا إلى قول تيل. "يجب أن يتم تطعيم الناس قبل الإصابة بالعدوى، [ولكن] مركبًا صغيرًا سيتمتع بميزة [علاج] المصابين بالعدوى".

وأشار تيل إلى أن الطريق لتطوير الدواء للاستعمال السريري كانت طويلة ومكلفة. وتابع: "وستنطوي على تحسين K22 استنادًا إلى بنيته للحصول على دواء فعّال وجيّد التحمّل، في التقييم الحيوي على النماذج الحيوانية والتجارب السريرية على البشر".

في أبريل الماضي أعلنت الحكومة السعودية أنها قد دخلت في محادثات مع شركات الأدوية من أجل تصنيع لقاح ضد متلازمة الشرق الأوسط التنفسية المحدثة بالفيروس التاجي، وفي وقت سابق من شهر مايو ذكر فريقان بحثيان مستقلان أنهما حدّدا أجسامًا مضادَّة يمكنها تحييد الفيروس.

doi:10.1038/nmiddleeast.2014.144


  1. Lundin, A., et al. PLoS Pathog10(5): e1004166 (2014). doi:10.1371/journal.ppat.1004166