لماذا حصد التنبؤ ببنية البروتينات جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2024؟
12 October 2024
نشرت بتاريخ 29 أبريل 2013
على الرغم من التحسينات التي ظهرت مؤخرا في مجال سلامة المرضى في لبنان فلايزال مقدمو الرعاية الصحية يمتنعون عن الإبلاغ عن المخالفات إذا كانت اعترافاتهم ستستخدم ضدهم.
استطلع فريق من الجامعة الأمريكية في بيروت، والجامعة اللبنانية الأمريكية، آراء 6807 من مقدمي الرعاية الصحية في أكثر من نصف مستشفيات لبنان في الفترة بين عامي 2010 و2011، واستخدم الفريق نسخة محلية من "مسح المستشفيات بشأن ثقافة سلامة المرضى" والذي يستخدم في تحديد مدى تعزيز ثقافة السلامة بين الكوادر الطبية.
ويقول فادي الجردلي، الأستاذ المشارك بالجامعة الأمريكية في بيروت وقائد فريق إعداد الدراسة: "لا يشعر العاملون ومقدمو الخدمات الصحية بارتياح تجاه الإبلاغ عن الأخطاء بسبب ثقافة إلقاء اللوم بدلا من تعلم الدروس المستفادة".. وأضاف: "مازال أمام المستشفيات شوط طويل يجب أن تقطعه قبل الوصول إلى المرحلة التي يشعر فيها الناس بارتياح تجاه الإبلاغ عن الأخطاء الطبية".
ووجدت الدراسة أن 81,7% من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يعتقدون أن ارتكاب الأخطاء يستعمل ضدهم، بينما يخشى 82,3% من أن تحفظ هذه الأخطاء في ملفاتهم الشخصية، وعبر نحو ثلثي المشاركين في الاستطلاع عن تخوفهم من أن يكون الإبلاغ عن الأخطاء بمثابة إبلاغ عن مرتكبي هذه الأخطاء وليس عن المشكلة فقط.
وأرجع الجردلي ذلك إلى ثقافة الإدارة العامة القائمة على اللوم بدلا من استخدام الأخطاء في تعلم الدروس المستفادة.
الأمر ليس بالسوء الذي تشير إليه نتائج الاستطلاع.
رغم ذلك، خلصت الدراسة أيضا إلى أن 91,4% من العاملين في قطاع الرعاية الصحية يعتقدون أن مؤسساتهم تسعى حثيثا لتحسين سلامة المرضى، ويعتقد نحو 80% من المشاركين في الاستطلاع أن تعزيز السلامة بين الموظفين يأتي على رأس أولويات الإدارة في مستشفياتهم، وأشار الباحثون إلى نظام الاعتماد في البلاد التي تسلط الضوء على بعض تدابير السلامة باعتبارها محركا رئيسيا لتحسين مستوى رعاية المرضى.
يقول الجردلي: "تظهر نتائج دراستنا أنه بينما يحظى (الاعتماد) بالأهمية فإنه ليس كافيا حتى الآن لتعزيز الممارسات الخاصة بسلامة المرضى".. وأضاف: "إنها دعوة إلى ضرورة اتخاذ الإدارة ومقدمي الرعاية الصحية وواضعي السياسات مزيدًا من الخطوات لتحسين ممارسات سلامة المرضى في المؤسسات".
يذكر أن نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة في لبنان قدمت دعما للدراسة، ولكن رئيسها "سليمان هارون" كان متشككا في النتائج، ويقول هارون: إنه يتم مناقشة هذه الأخطاء غالبا في مؤتمرات رعاة النقابة، رغم النتائج التي خلصت إليها الدراسة.
وقال هارون: "حققنا نقلة نوعية في هذه القضية منذ أن بدأنا الحديث عنها قبل خمس أو ست سنوات"، وأضاف أنه في حين أن سياسة "لا للعار ولا للوم" التي تتبعها النقابة قد لا تطبق بنسبة 100% فإن الأمر ليس بالسوء الذي تشير إليه نتائج الاستطلاع.
وتعمل النقابة أيضا مع مقدمي الخدمات الصحية لتحسين ثقافة السلامة في المستشفيات. يعتقد هارون أن الخطوة التالية هي الحصول على إحصاءات أكثر شمولا بشأن معدل وقوع الأخطاء، وتحسين اللوائح والنظام القانوني لمعالجة أوجه القصور الأكثر خطورة، مثل الممارسات الخاطئة.
doi:10.1038/nmiddleeast.2013.63
تواصل معنا: