لماذا حصد التنبؤ ببنية البروتينات جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2024؟
12 October 2024
نشرت بتاريخ 5 يناير 2013
يرتبط الوزن المنخفض عند الولادة مع عدد من أمراض البالغين، بما في ذلك السكتة الدماغية، وارتفاع ضغط الدم، وداء السكري من النوع الثاني، ولكن الآليات الكامنة وراء هذه الارتباطات غير واضحة حتى الآن.
تم تشكيل فريق دولي كبير بقيادة موموكو هوريكوشي من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة، يشمل العديد من الفرق البحثية في المملكة العربية السعودية، بما في ذلك مستشفى ومركز أبحاث الملك فيصل التخصصي، ومستشفى الملك خالد التخصصي لأمراض العيون، وجامعة الفيصل في الرياض، وقام هذا الفريق بإجراء دراسة شاملة للجينوم (GWAS) على حوالي27,000 شخص من أصل أوروبي.
وقد تم جمع بيانات دراسة الجينوم GWAS مع التحليلات لـ43 دراسة أخرى للجينوم GWAS، سبق نشرها، تشمل بمجموعها 69,300 فرد أوروبي. وقد تم تحديد أربعة متغيرات جينية ترتبط بنمو الجنين ووزنه عند الولادة، بالإضافة إلى طول البالغين والاستقلاب الغذائي لديهم. كما أكدت الدراسات التحليلية أيضا ثلاثة اختلافات جينية كان قد تم الإبلاغ عنها في دراسات سابقة باعتبارها مرتبطة مع الوزن عند الولادة.
ومن المعروف أن اثنين من هذه المتغيرات الجينية يترافقان مع زيادة إمكانية الإصابة بالسكري من النوع الثاني؛ ويترافق اثنان آخران مع طول البالغين؛ والخامس مع ضغط الدم لدى البالغين، وتشير النتائج إلى أن نمو الجنين والوزن عند الولادة مرتبطان وراثيا بالنمو التالي للولادة وبالاستقلاب في مرحلة البلوغ.
ومن الجدير بالذكر أنه ليس لهذه النتائج تطبيقات سريرية فورية، ولكنها قد تساعد الباحثين على بدء فهم كيفية ارتباط الوزن عند الولادة بالأمراض التي تحدث في وقت لاحق من الحياة.
"أحد الأمور التي نريد القيام بها الآن هو استكشاف مدى تماثل هذه التأثيرات الوراثية لدى المجموعات العرقية الأخرى"، هذا ما يقوله مارك ماكارثي من جامعة أكسفورد، وأحد الكتاب الرئيسيين لهذه الدراسة.
ويتابع مارك: "للمجموعات العرقية المختلفة مجالات مختلفة بوضوح من أوزان المواليد، وستكون معرفة إمكانية أن يساعد علم الوراثة على تفسير هذه الاختلافات أمرا مثيرا للاهتمام".
ويضيف: "الأمر الثاني هو العمل على دراسة هذه المناطق بمزيد من الحذر، لاستخلاص ومعرفة ما الذي يحدث تماما لتغيير الوزن عند الولادة، وهو الأمر الذي تعتبر جينات هذه المناطق اللاعب الرئيسي فيه".
doi:10.1038/nmiddleeast.2013.2
تواصل معنا: