أحدث الأبحاث

تنوع الفلورا المعوية يشير إلى اضطرابات أيضية

نشرت بتاريخ 11 سبتمبر 2013

Nature Middle East

أصبح انتشار البدانة على نطاق واسع مشكلة صحية عالمية. يختلف التنوع الميكروبي في الأمعاء بين الأفراد المصابين بالسمنة وأولئك غير المصابين بها، وقد تصلح أنواع معينة من البكتيريا كمؤشرات لتحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالسمنة. وتُلاحَظ تغيّرات في التنوع الميكروبي أثناء فقدان الوزن المحدَث بالحمية الغذائية، ويبدو أن ثراء الأنواع يدلّ على فاعليَّة التدخّل.

يذكر س. دوسكو إرليخ، وأولوف بيدرسن وزملاؤهما، بمن فيهم جون وانغ من جامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية، وجود اختلافات واضحة في تركيب ميكروبات المعي لدى 169 شخصا دانمركيا يعانون من السمنة المفرطة و123 شخصا من أقرانهم لا يعانون منها. وقد أظهروا أنه بالمقارنة مع الأشخاص الذين لديهم درجة تنوع مرتفعة، فإن الأفراد الذين تنخفض درجة التنوع لديهم هم أكثر إصابة بالاضطرابات الأيضية، مثل زيادة الدهون في الجسم ومقاومة الإنسولين. وبالإضافة إلى ذلك، فالأفراد المصابون بالسمنة من المجموعة منخفضة التنوع، اكتسبوا مزيدًا من الوزن مع مرور الوقت. كما يدعم هذا العمل أيضا أدلة حديثة تقترح أن ميكروبات المعي لها دور في تطور الأمراض الأيضية.

ويقترح الباحثون أن مراقبة عدد قليل من أنواع البكتيريا كافٍ للتمييز بين الأفراد مرتفعي ومنخفضي التنوع البكتيري، وحتى بين الأفراد النحيلين والسمان. ويمكن لهذا الأمر أن يساعد في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالاضطرابات الأيضية.

doi:10.1038/nmiddleeast.2013.153


  1. Le Chatelier, E. et al. Richness of human gut microbiome correlates with metabolic markers. Nature (2013) doi:10.1038/nature12506