أيهما أكثر ابتكارية: الأفكار وليدة الذكاء الاصطناعي أم وليدة البشر؟
01 December 2024
نشرت بتاريخ 23 أغسطس 2011
يصاب أكثر من تسعة ملايين شخص بمرض السل سنويًّا، يعيش معظمهم في البلدان الأكثر فقرًا. ومن أجل تشخيص المرض، فإن العاملين في مجال الرعاية الصحية يقومون بجمع ثلاث عينات من البلغم على مدى يومين، وعليها محلول صبغة "الزيل نلسن"، الذي يحول المتفطرة الدرنية (Mycobacterium tuberculosis) المسببة للمرض إلى اللون الأحمر الساطع تحت المجهر. وهو إجراء مطول، خاصة في البلدان التي تعاني من بيئة تحتية صحية سيئة.
وهناك طريقة بديلة للكشف عن المتفطرة الدرنية، تتضمن إضافة صبغة فلورية لعينات البلغم، والكشف عن العامل المسبب للعدوى من خلال الفحص المجهري باستخدام صمام ثنائي باعث للضوء. ويستغرق هذا الأمر ربع الوقت الذي يستغرقه اختبار صبغة "الزيل نلسن". وجمعت مجموعة من الباحثين، من بينهم نجلاء السنبلي من جامعة صنعاء في اليمن، عينات من البلغم من إثيوبيا ونيبال ونيجيريا واليمن من 6627 مريضًا يعانون من سعال دائم لأكثر من أسبوعين، بهدف عمل مقارنة بين كلتا التقنيَّتين، وتقديم تقرير بنتائجها في مجلة "بلوس ميديسن" الطبية.
ووجد الباحثون أنه في حين أن الفحص المجهري باستخدام صمام ثنائي باعث للضوء لديه حساسية أعلى من الفحص المجهري لصبغة "الزيل نلسن"، كان لديه معدل أعلى من الإيجابيات الكاذبة. وقد بلغت نسبة الدقة في الفحص المجهري باستخدام صمام ثنائي باعث للضوء ـ بعد اختبار ثلاث عينات من البلغم ـ 85%، مقارنة بـ91.8٪ في العينات التي جرى اختبارها بالفحص المجهري لصبغة "الزيل نلسن". ويشير الباحثون إلى أنه على الرغم من هذا القصور، فإن الجمع بين زيادة الحساسية، وتقصير فترات الفحص قد يكون مفيدًا في تشخيص حالات عدد أكبر من الأشخاص المصابين بمرض السل الذي يقتل 1.7 مليون شخص سنويًّا، ويقلل من أعباء العمل المختبري.
ويتمثل الجانب السلبي للفحص المجهري باستخدام صمام ثنائي باعث للضوء في زيادة تكلفة إخضاع بعض الأشخاص الذين يتم تشخيص إصابتهم بصورة خاطئة لعلاج السل لمدة ستة أشهر. وأكد الباحثون على أنه يجب أن تشمل برامج المكافحة الوطنية التي تختار تقنية صبغات الفحص المجهري باستخدام صمام ثنائي باعث للضوء تدريب العاملين في مجال الرعاية الصحية على استخدام هذه التقنية؛ لضمان الأداء الأمثل.
doi:10.1038/nmiddleeast.2011.111
تواصل معنا: