لماذا حصد التنبؤ ببنية البروتينات جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2024؟
12 October 2024
نشرت بتاريخ 16 يونيو 2010
اكتشاف حفريات لكائنات رخوة بمنطقة بورجس شال، وهي منطقة بارزة من جبال الروكي بكندا، ساعد في إلقاء الضوء على التنوع البيولوجي للعصر الكامبري (542 - 488 مليون سنة ماضية). ولكن، وحتى الآن، لم يكتشف إلا القليل من بقايا الحفريات المحفوظة في جودة استثنائية من العصر الاوردوفيشي القديم (488-471 مليون سنة ماضية). معظم الحفريات المكتشفة كانت بقابا صدفية، والتي تعطي صورة غير كاملة للكائنات الحية الموجودة في تلك الحقبة الزمنية.
اكتشف العلماء حديثا أكثر من 1,500 حفرية لكائنات رخوة حفظت في جودة استثنائية من العصر الاوردوفيشي في الصحراء الجنوبىة الشرقية بالمغرب. تلك الحفريات تعطي نظرة مقربة لتلك الحقبة من الزمن بالذات، والتي لم تكن معلوماتنا عنها كاملة بسبب نقص وجود حفريات محفوظة بجودة جيدة منها. وبخلاف الاعتقادات السابقة، فنوعية الكائنات الحية التي وجدت ببورجس شال لم تختفي في نهاية منتصف العصر الكامبري، بل كانوا الأرجح متواجدين لعشرات ملايين السنين بعد ما كان متوقع، ولكن لم تتواجد الحفريات وذلك لنقص الحفظ الجيد.
سجل الباحثون على الأقل 50 حيوان محفوظ في حالة جيدة، تمتد على مساحة 500 كم مربع في الصحراء، والتي تمثل نظام بحري مفتوح كان موجود منذ مئات الملايين من السنين. ونظراً لتواجد حفريات من العصر الكامبري مشابهة للتي وجدت في بورجس شال مع أخريات من العصر الاوردوفيشي، اقترح الباحثون أن ما وجدوه يدعو لإعادة تقييم للمجتمعات التي كانت موجودة بعد العصر الكامبري.
أظهرت تلك النتائج أن دورة حياة تلك الحيوانات التي نتجت عن "حدث التنوع الأحيائي الأعظم بالعصر الأوردرفيشي"، والذي يعد من أهم حلقات تاريخ الحياة البحرية ، كانت أكثر تدرجاً مما تصوره العلماء حتى اليوم. في نفس الوقت، وجود العديد من الأصناف المطابقة لما بعد العصر الكامبري إلى جانب كائنات مماثلة للتي وجدت في البورجس شال يشير إلى حدوث تنوع أحيائي مؤثر بدأ قبل ما كان مدرك سابقاً.
doi:10.1038/nmiddleeast.2010.163
تواصل معنا: