التنشيط الكهربائي لمرضى الباركنسون

من بين أكبر المشاكل التي تواجه مرضى الباركنسون في المراحل المتقدمة للمرض هي صعوبات المشي والسقوط. ولكن الأدوية الحالية لا تزال غير فعالة في تخفيف حدة هذه العوارض. بعض التجارب الأولية على الرئيسيات غير البشرية تشير إلى أن منطقة "pedunculopontine nucleus" - أو الـPPN - في المخ قد تكون مسؤولة عن التحكم في وضعية الجسد.

وقد أجرى باحثون من كندا والمملكة العربية السعودية أول دراسة لمعرفة أثر التنشيط العميق للمخ في منطقة PPN على المرضى الذين يعانون من الاصابة المتقدمة بمرض باركنسون. شملت التجربة زرع جراحي لأقطاب كهربائية في منطقة الـ PPN من المخ لإنتاج درجات مختلفة من التنشيط الكهربائي.

وبعد عمليات تنشيط حادة على ستة مرضى، أظهرت الدراسة انخفاضا في معدل السقوط بنسبة 70% في المرضى الذين يتناولون أو لا يتناولون الأدوية الخاصة بمرض الباركنسون. واستمر التحسن لـ12 شهراً من بعد هذا التنشيط. وأيضا بعد ثلاثة أشهر من الجراحة، لوحظ تحسن ملحوظ في المشي، ولكن هذا التحسن بدأ يتلاشى بعد 12 شهراً من التحفيز الأولي. التنشيط المستمر لمنطقة الـPPN لم يظهر أي تحسن بعد 3 أو 12 شهراً بعد العملية الجراحية. ولم يتم إلى الآن معرفة آلية العمل لتنشيط الـ PPNولكن للباحثين بعض الفرضيات.

وأشار الباحثون أيضاً إلى أنه في نهاية التجربة ، لم تكن هناك آثار سلبية دائمة تتعلق بعملية التنشيط. وهذا أمر مهم لتقييم الفوائد مقابل مخاطر هذا الإجراء. ولكن هذا لا يقلل من المخاطر المتعلقة بالعملية الجراحية نفسها.

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.