أحدث الأبحاث

أطلس المورثات الجينية للفئران والانسان

نشرت بتاريخ 21 أبريل 2010

محمد يحيى

تتحدد وظائف الأنسجة المختلفة في الثدييات بالمورثات التي تُعبر بها. يتم التحكم في التعبير عن تلك المورثات بواسطة عوامل للنسخ، والتي قد تتعلق بمُروجات المورثات، وذلك إما لحثهم أو لكبحهم. من النادر أن تعمل عوامل النسخ بطريقة مستقلة. في الواقع فإنهم يتجمعوا في مركبات تؤثر على نسخ شريط الحمض الوراثي.

نجح فريق دولي من الباحثين، يضم ستة من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (KAUST) بالمملكة العربية السعودية، فى وضع خريطة لـعوامل النسخ، منها 1,988 في الإنسان و1,727 في الفئران. ويقومون بإنتاج أطلس لأكثر من 1,600 تركيبة في الإنسان والفئران. ذلك المصدر المتاح على الانترنت قد يساعد في دراسة كيفية تأثير التركيبات المختلفة على تنظيم نسخ شريط الحمض الوراثي، مما يعطي خصوصية للأنسجة.

اقترح التحليل الذي قام به الفريق أن هوية النسيج لا تتحدد عن طريق وجود عوامل نسخ معينة، ولكن بواسطة تَكَون تركيبات من تلك المواد المميزة للنسيج. في الواقع، وُجِد أن الغالبية العظمى من عوامل النسخ يتم التعبير عنها على نطاق واسع في الأنسجة المختلفة. فعندما يتفاعل عاملين من عوامل النسخ يكتسبوا وظيفة جديدة، تساعد في تعبير مورثة معينة، وهذا يؤدي إلى أنسجة مختلفة بوظائف مختلفة. وفي النموذج الذي اقترحه الكُتاب فإن التركيبات تتكون من نوعين من عوامل النسخ: إحداهما هو خاص لنوع النسيج المحدد، والآخر يتم التعبير عنه بصورة عامة في أنسجة مختلفة.

يخطط الباحثون لاستخدام هذه البيانات في المستقبل لدراسة علاقات تلك التركيبات المختلفة بصحة الفرد وسلامته. واقترحوا أيضا أن تستخدم البيانات لدراسة شبكة الحفاظ والاختلاف لتطور الثديات، وذلك بدراسة الخرائط التي تم صنعها للإنسان والفئران

doi:10.1038/nmiddleeast.2010.139


  1. Ravasi, T. et al. An Atlas of Combinatorial Transcriptional Regulation in Mouse and Man. Cell. 140, 744-752 (2010)