Using AI to control energy for indoor agriculture
30 September 2024
Published online 22 يناير 2014
نجحت أول بقايا أحفورية لديناصور عُثر عليها في المملكة العربية السعودية في تسليط الضوء على إمكانية اعتبار شبه الجزيرة العربية مكانا محتملا للاكتشافات الأحفورية في المستقبل.
في مواقع تمتد على طول ساحل البحر الأحمر، تمكن الباحثون من العثور على سبع فقرات واثنتين من الأسنان، يبلغ عمرها 72 مليون سنة تقريبا. ومن المحتمل أن تكون هذه الفقرات عائدة إلى تايتانوصوروس titanosaur، وهي مجموعة متنوعة من الديناصورات العاشبة 'صاوروبود' التي تتميز بشكل رئيسي بأجسام مفرطة الضخامة، ورقبة طويلة ورؤوس صغيرة. أما الأسنان فتعود على الأرجح إلى فئة ثنائية الأقدام (ثيروبود Theropod)، وهي من الأقارب البعيدة نسبيا للتيرانوصوروس ريكس Tyrannosaurus rex، الذي كان أيضا آكلا للحوم، ويمشى على رجليه الخلفيتين.
"تشكّل الفقرات سلسلة متتالية، لذا ربما كانت لحيوان واحد"، كما يقول بنيامين كير، الباحث الرئيسي من جامعة أوبسالا، السويد. "أما وضع الأسنان مع بعضها فهو أكثر صعوبة؛ نظرا لأنها سقطت من الفك. ولكنها تمثّل على الأقل نفس النوع من الديناصورات، إن لم تكن لنفس الديناصور".
وبالتعاون مع باحثين من متحف فيكتوريا وجامعة موناش في ملبورن، أستراليا، تمكن كير من التنقيب عن العظام في موقع الضفة، الذي يتكون من تسلسل طبقي سميك من صخور حتاتية رملية توضعت في الركن الشمالي الغربي من شبه الجزيرة. وقد أُجريت الحفريات تحت إشراف هيئة المساحة الجيولوجية السعودية في جدة.
هذا الاكتشاف مهم؛ نظرا لأن عدد بقايا الديناصورات التي عثر عليها في هذا الجزء من العالم قليل جدا، ولعدم إجراء الكثير من عمليات التنقيب عن الأحفوريات. منذ ملايين السنين، كانت شبه الجزيرة العربية متصلة بشمال أفريقيا. وبدلا من الصحراء القاحلة اليوم، كانت المنطقة ذات مناخ استوائي يدعم وجود النباتات المورقة.
قال كير: "إن المشكلة الرئيسية هي أن الصخور التي يعود تاريخها إلى زمن الديناصورات كانت قد توضعت كلها في أوساط بحرية". "لقد عاشت الديناصورات على اليابسة، أي أن عظامها وأسنانها نادرا ما جرفتها الأنهار لتخرج منها إلى البحر".
وقال فيليب مانيون -المختص بعلم الإحاثة في الكلية الإمبريالية للعلوم والتكنولوجيا والطب في لندن-: إن الأحفورات "إضافة مفيدة لمعرفتنا المحدودة عن ديناصورات العصر الطباشيري الحديث في هذه المنطقة من العالم".
وأشار مانيون إلى أنها "أول بقايا ديناصور في السعودية يمكن إرجاعها إلى مجموعات معينة، بدلا من اعتبارها مجرد عظام ديناصورات غير محددة".
بالإضافة إلى اتساقها مع أنواع الديناصورات التي استوطنت في المنطقة الأفريقية في العصر الطباشيري الحديث، فإن هذه الأحفورات "امتداد أيضا لكل من المدى الجغرافي والطبقي لهذه الديناصورات في المنطقة الأفريقية العربية"، كما أوضح كير.
"هذه الدراسة جزء من سلسلة مستمرة من المنشورات التي وثّقت نتائج بعثاتنا في المملكة العربية السعودية"، استنادا إلى كير. "هذه العظام ليست سوى غيض من فيض، ونحن نتطلع إلى المزيد من الاكتشافات عن الديناصورات في المستقبل".
doi:10.1038/nmiddleeast.2014.22
Stay connected: