لماذا حصد التنبؤ ببنية البروتينات جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2024؟
12 October 2024
نشرت بتاريخ 20 فبراير 2024
دراسة حديثة ترجح أن الثقوب السوداء ربما أسهمت في تسريع ولادة النجوم الجديدة خلال أول 50 مليون سنة من عمر الكون
يرى علماء الفلك أن الثقوب السوداء تشكلت بعد انهيار النجوم فائقة الكتلة، وأن المجرات التي تشكلت بعد النجوم الأولى أضاءت الكون المبكر المظلم.
لكن دراسة حديثة نشرتها دورية "ذا أستروفيزكال جورنال ليترز" (Astrophysical Journal Letters) ذكرت أن "الثقوب السوداء كانت موجودةً في بداية الكون، وكانت بمنزلة لبنات بناءٍ أو بذور للمجرات المبكرة".
حلل الباحثون بياناتٍ رصدها تلسكوب جيمس ويب الفضائي خلال العامين الماضيين، وأوضحوا أن "الثقوب السوداء ربما أسهمت إسهامًا كبيرًا في تسريع ولادة النجوم الجديدة خلال أول 50 مليون سنة من عمر الكون، وهي فترة عابرة من تاريخ الكون الذي يبلغ 13.8 مليار سنة".
وأوضح جوزيف سيلك -أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة جونز هوبكنز، وقائد فريق البحث- أن عمليات الرصد التي يُجريها تلسكوب جيمس ويب الفضائي تأخذنا إلى فترات أبعد من التلسكوبات السابقة مثل هابل.
وأضاف "سيلك" في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست" أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي يعمل في نطاق ترددات الأشعة تحت الحمراء، ونظرًا إلى أن الضوء ينزاح نحو اللون الأحمر كلما تعمقنا في الكون، فقد كشفت تلك العمليات أسرار أصغر المجرات في عصر ولادتها، أي بعد 100 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم.
فالمجرات البعيدة التي لوحظت بدت أكثر سطوعًا مما توقعه العلماء، وكشفت أعدادًا كبيرةً من النجوم الشابة والثقوب السوداء الهائلة، "ونعتقد أن الكون المبكر مر بمرحلتين: في الأولى أدت التدفقات عالية السرعة من الثقوب السوداء إلى تسريع عملية تكوين النجوم، أما في الثانية فقد تباطأت هذه التدفقات، ما أدى إلى انخفاض الغاز المتاح لتكوين النجوم"، وفقًا لـ"سيلك".
ويرى الباحثون أن "عمليات الرصد التي يُجريها تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وما يتبعها من اكتشاف أعداد أكثر دقةً للنجوم والثقوب السوداء فائقة الكتلة في الكون المبكر تساعد على جمع مزيد من الأدلة حول تطور الكون".
doi:10.1038/nmiddleeast.2024.58
تواصل معنا: