كيف آل الحال بشركة سلحت علماءها بأدوات الذكاء الاصطناعي؟
09 December 2024
نشرت بتاريخ 12 يوليو 2024
زيادة الوقت المستغرق في جمع المياه تفرض قيودًا إضافيةً على المرأة وتؤثر سلبًا على فرصها في التعليم والعمل
كشفت دراسة دولية أن تغيُّر المناخ سيؤدي إلى تفاقُم العبء الكبير الذي تتحمله النساء في جمع المياه حول العالم، خاصةً في منطقة الشرق الأوسط.
واستهدفت الدراسة تحليل تأثير الظروف المناخية على أوقات جمع المياه في أكثر من 347 منطقة عبر 4 قارات بين عامي 1990 و2019.
وتشير نتائج الدراسة التي نشرتها دورية "نيتشر كلايمت تشينج" (Nature Climate Change) إلى أنه مع ارتفاع درجات الحرارة العالمية وتغيُّر أنماط هطول الأمطار، سيزداد العبء على النساء في جمع المياه في الأسر الريفية التي تفتقر إلى المياه الجارية، مما يؤدي إلى تفاقُم عدم المساواة ويؤثر على رفاهيتهن بشكل عام.
وفي ظل سيناريو الانبعاثات المرتفعة، من المتوقع بحلول عام 2050 أن تواجه النساء في الأسر التي لا تحظى بوصولٍ كافٍ إلى المياه زيادةً بنسبة تتراوح بين 20 و40٪ في وقت جمع المياه اليومي، في مناطق مثل الشرق الأوسط وشرق أفريقيا ووسطها، ما يزيد من العبء الجسدي والنفسي على النساء.
يقول ماكسيميليان كوتز، قائد فريق البحث بمعهد بوتسدام لأبحاث تأثير المناخ في ألمانيا: "إن أفريقيا وآسيا تضمَّان بعضًا من أفقر السكان في العالم، مما يجعلهم معرضين بشكل استثنائي لتأثيرات تغير المناخ".
يضيف "كوتز" في تصريحات لـ"نيتشر ميدل إيست": في منطقة الشرق الأوسط، تتمتع تركيا والأردن ومصر على سبيل المثال بمستويات أعلى بكثير من حصول الأسر على المياه بنسبة 93%، و98%، و97% لكلٍّ منها، وبالتالي فإن هذه التأثيرات تتعلق بعدد أقل من النساء مقارنةً ببلدان أفريقيا، ومع ذلك، بالنسبة للنساء في الشرق الأوسط اللاتي يتعين عليهن جمع المياه، يمكن أن تكون التأثيرات كبيرة.
وأوضح أن أوقات تجميع المياه ستتزايد بحلول 2050 في ظل سيناريو الانبعاثات العالية بمقدار 9.2 و8.5 و7.7 دقائق يوميًّا في تركيا والأردن ومصر على التوالي، وتعكس هذه الزيادات حوالي 20٪.
واستنادًا إلى الحد الأدنى للأجور المدفوع في هذه البلدان ومقدار الوقت الذي تضيعه النساء في الحصول على المياه، فإن هذا يعني تكاليف تبلغ 1409 و13 و128 مليون دولار سنويًّا في تركيا والأردن ومصر على التوالي، في حين تقدر تكلفة هذا الوقت الضائع بأكثر من 100 مليون دولار سنويًّا بمعظم البلدان الأفريقية.
لكن "كوتز" يرى أن "زيادة وصول الأسر إلى المياه يمكن أن تقلل من تأثيرات هذه الزيادات، مما يساهم في تقليل التكاليف الاقتصادية الناتجة عن الوقت الضائع، كما أن تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة قد يحد من هذه الآثار السلبية".
doi:10.1038/nmiddleeast.2024.214
تواصل معنا: