رحلة باحثة بين محطات حقل دراسة التكاثفات
04 December 2024
نشرت بتاريخ 25 مارس 2019
في النرويج، يؤثر البلد الأصلي للمرأة على إمكانية إصابتها بالسمنة في أثناء الحمل.
في النرويج، يبدو أن النساء اللاتي وُلدْن في الشرق الأوسط أو في شمال أفريقيا أو جنوب الصحراء الكبرى أكثر عرضةً لزيادة الوزن أو السمنة في أثناء مدة الحمل المبكرة، استنادًا إلى دراسة جديدة.
ووفق ملحوظة كاترينا لين، طبيبة التوليد والباحثة في جامعة أوسلو، فقد بدا أن مريضات قسم التوليد من بعض مجموعات المهاجرين أكثر عرضةً للإصابة بفرط الوزن. "ترتبط زيادة الوزن والسمنة بالعديد من المضاعفات الحادثة في أثناء الحمل والولادة"، كما تقول، لذا قررت التأكد مما إذا كان هناك اختلاف بالفعل.
للإجابة عن هذا السؤال، لجأ فريق لين إلى سجلّ المواليد النرويجي، الذي يضم معلومات ديمغرافية وصحية من كل حالة حمل في البلاد منذ عام 1967. وقد جمعوا هذه المعلومات مع بيانات حول مستوى تعليم الأم وبلد المنشأ من هيئة إحصائيات النرويج بحثًا عن الارتباطات الممكنة بين العوامل الديمغرافية وانتشار زيادة الوزن والسمنة في الحمل المبكر.
وكشف التحليل الذي أجروه أن 22٪ من النساء الحوامل كنّ زائدات الوزن، و12٪ كنّ بدينات. كانت النساء المولودات في جنوب الصحراء الأفريقية الكبرى، وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر عرضةً للاصابة بفرط الوزن أو البدانة في أثناء الحمل حتى عند تصحيح مستوى التعليم أو الإقامة في المناطق الحضرية مقابل المناطق الريفية، والتي رُبطت أيضًا بانتشار زيادة الوزن.
تتسق هذه النتائج مع دراسة أجريت عام 2013 عن نساء أكبر عمرًا دون أن يكنّ حوامل. "وهكذا يبدو أن هناك نمطًا لنساء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا اللاتي يعشن في النرويج"، وفقًا لقول لين.
ربما تقع المسؤولية على الوراثيات أو الأنماط التي تأسست في فترة الطفولة، كالعادات الغذائية وانخفاض معدّلات النشاط، على الرغم من تأكيد لين أن هذه الدراسة لا تقدم رؤية في الأسباب.
ونظرًا لإمكانية حدوث مضاعفات أو حتى ولادات ميتة (إملاص)، يوصي الباحثون بأن تركز الخدمات الصحية العامة على مساعدة النساء في هذه الفئات المعرضة للخطر على تجنُّب البدانة.
doi:10.1038/nmiddleeast.2019.43
Torkildsen, S.E. et al. Country of birth and county of residence and association with overweight and obesity—a population-based study of 219 555 pregnancies in Norway. J Public Healthhttps://doi.org/10.1093/pubmed/fdz001 (2019).
تواصل معنا: