مرض القلب الروماتيزمي أشد تأثيرًا على البلدان النامية

نظر بحث جديد في الطريقة التي يستمر فيها مرض القلب الروماتيزمي بالانتشار بقوة بين الأطفال والنساء الشابات في البلدان ذات الدخل المنخفض وذات الدخل المتوسط المنخفض في آسيا وأفريقيا.

تكشف الدراسة التي نُشرت في دورية European Heart Journal¹ ، أن مرض القلب الروماتيزمي يصيب أكثر ما يصيب الأطفال والنساء الشابات، حيث يصابون بمضاعفات مثل قصور القلب الاحتقاني، واضطراب نظم القلب، وتوسع البطين الأيسر.

حتى اليوم، لم تتوفر بيانات منهجية عن صفات مرض القلب الروماتيزمي وعلاجاته ومضاعفاته والتأثيرات طويلة المدى له. في محاولة لتغيير ذلك، عمد باحثون من جامعة كيب تاون في جنوب أفريقيا، وجامعة صنعاء في اليمن، ومستشفى الأطفال التابع لجامعة القاهرة، إلى دراسة المصابين بمرض القلب الروماتيزمي في البلدان ذات الدخل المنخفض (إثيوبيا، كينيا، مالاوي، أوغندا، زامبيا)، والبلدان ذات الدخل المتوسط المنخفض (مصر، السودان، اليمن)، والبلدان ذات الدخل المتوسط المرتفع (ناميبيا، جنوب أفريقيا).

اكتشف الباحثون أن غالبية المرضى عانوا من درجة معتدلة إلى شديدة من مرض متعدد الصمامات– مؤثرة على عدة صمامات في القلب.

كانت بعض الفروقات في مستويات المرض واضحة عند مقارنة بيانات البلدان المختلفة. فمثلاً، كانت النسبة المئوية للأطفال المصابين بانخفاض الكسر القذفي للبطين الأيسر، الذي يقيس كمية الدم التي ضخها خارج البطين الأيسر من القلب، هي الأدنى في البلدان ذات الدخل المتوسط المرتفع.

وقد حددت الدراسة استخدامًا منخفضًا وغير كاف للبنسلين في العلاج الوقائي في ما يقرب من نصف المرضى. كما كشفت الدراسة أيضًا أن 20% من الحوامل المصابات بمرض القلب الروماتيزمي تناولن الوارفرين، وهو دواء مضاد للتخثر مؤذٍ لصحة الجنين.

يقول بونجاني ميوسي، أحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة: "من الممكن التقليل من معدل انتشار مرض القلب الروماتيزمي ومضاعفاته باللجوء إلى العلاجات الواقية الرخيصة، كالاستعمال الرشيد للبنسلين لدى الأطفال والنساء، وموانع الحمل بشكل خاص لدى السيدات في سن الحمل والإنجاب". 

اشترك للحصول على النشرة الإلكترونية المحدّثة كل أسبوعين لكي تبقى على اطلاع بكافة المستجدات على الموقع.