رحلة باحثة بين محطات حقل دراسة التكاثفات
04 December 2024
نشرت بتاريخ 5 يناير 2014
يمكن لمجهريات البقعة التي تعيش في الأمعاء أن تؤثر على الالتهاب، سواء أكان محليا أم منتشرا في جميع أنحاء الجسم. وحيث إن الالتهاب يلعب دورا في تطوّر السرطان وعلاجه، فقد تساءل الباحثون عما إذا كان بوسع مجهريات البقعة المعوية أن تؤثر على السرطان أو على الاستجابة لعلاجه.
قام فريق من الباحثين -بقيادة جورجيو ترينشييري، ورومينا جولدزميد، من المعهد الوطني للسرطان في ولاية ميريلاند، الولايات المتحدة الأمريكية، وفرانشيسكو مارينكولا، من مركز السدرة للطب والبحوث في قطر- بمحاولة للإجابة على هذا السؤال، عن طريق حقن الفئران بخلايا الورم، بعد علاجها لمدة ثلاثة أسابيع بمزيج قوي من المضادات الحيوية القوية؛ بغرض القضاء على مجهريات البقعة المعوية.
أظهرت النتائج، التي نُشرت في دورية Science، أن الفئران استجابت بشكل سيئ للعلاج المضاد للسرطان. عندما أعطيت CpG-oligonucleotide المضاد للورم، لم تُبدِ الفئران الاستجابة المناعية الطبيعية المدمّرة للورم، ولم يتباطأ نمو الأورام. كما كان علاج الفئران كيميائيا بالبلاتين أقل فاعلية في تحفيز تراجع الورم وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة، مقارنة بالفئران التي تحوي أمعاؤها الكائنات الحية الطبيعية.
تبين هذه النتائج أن اضطرابات تشكيل البكتيريا المعوية الناجمة عن المضادات الحيوية، التي قد تكون طويلة الأمد، لها تأثيرات كبيرة على قدرة علاجات السرطان على إنقاص حجم الورم وتحسين فرص البقاء على قيد الحياة بشكل فعال لدى الفئران. ووفقا لتريشييري، "ستكون الخطوة الرئيسية القادمة هي توسيع هذه الدراسات لتشمل المرضى من أجل فهم علاقتها بالتطبيقات السريرية".
doi:10.1038/nmiddleeast.2014.2
تواصل معنا: