من واقع 50 ألف فحص دماغي: إليك خمسة أنماط لشيخوخة الدماغ
03 October 2024
نشرت بتاريخ 9 أبريل 2012
إن الأطفال في منطقة الخليج العربي يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية من أولئك الذين يعيشون في الدول العربية الأخرى، وفقًا لتقرير جديد صادر عن الاتحاد العالمي للقلب.
التمدن السريع في دول الخليج العربي يعني أن الأطفال يعيشون ـ على نحو متزايد ـ في مدن ذات كثافة سكانية عالية، ويعانون من التعرض لتلوث الهواء والماء. يحرم الكثير منهم من الحصول على المساحات الخضراء الوفيرة اللازمة، بالإضافة إلى المخاطر الصحية بسبب التدخين السلبي، والوجبات السريعة.
الكويت هي الدولة العربية الأكثر تحضرًا، حيث يعيش 98٪ من سكانها في المدن، وتليها قطر بنسبة 96٪. وتأتي بعد ذلك كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة بنسبة 84٪، و78٪ على التوالي بالنسبة للذين يعيشون في المدن.
تقول نوشين بزارجاني، رئيسة مجموعة الوقاية من الأمراض القلبية في جمعية أمراض القلب الإماراتية: "أي بلد يواجه تحولاً سريعًا من حياة شبه حضرية إلى مجتمع حضري حديث؛ يكون عرضة لزيادة انتشار السمنة، ومشاكل القلب والأوعية الدموية الأخرى".
لا توجد إحصاءات محددة عن الأمراض القلبية الوعائية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ولكن البيانات القادمة من سوريا تشير إلى وجود 3000 حالة جديدة من حالات أمراض الشريان التاجي للقلب في الأطفال كل عام من بين 20 مليون نسمة في البلاد، وفقًا لما ورد عن الاتحاد العالمي للقلب. لا يتلقى العلاج اللازم الا ثلث هذه الحالات.
وقالت بزارجاني: "عمومًا، هناك نسبة عالية ممن يعانون من السمنة و الأمراض غير المعدية المرتبطة بالتغذية في الدول العربية ". ويضيف قائلاً: "ومن بين العادات الغذائية الخاطئة تناولهم وجبات خفيفة متكررة، والاستعاضة عن الأطعمة التقليدية بالوجبات السريعة الغنية بالسعرات الحرارية، والاستعاضة عن المياه بالمشروبات الغازية، وقلة تناول الفواكه والخضار".
وقد أدت زيادة الثراء في دول مجلس التعاون الخليجي إلى انخفاض في مجال التغذية السليمة. وتضيف بزارجاني: "أظهرت الدراسات أن أغنى الأسر لديهم أعلى معدلات من تناول السعرات الحرارية ".
وعلى الطرف الآخر من المقياس، هناك أطفال في الدول العربية يواجهون خطر سوء التغذية الحاد. وهذا عامل حاسم لنشوء خطر الأمراض القلبية الوعائية. ووفقًا لتقارير منظمة اليونيسف (UNICEF)، فإن اليمن لديها ثاني أعلى معدل من سوء التغذية المزمن في الأطفال في العالم، وفي مصر هناك 6.8٪ من الأطفال دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية.
الاستخدام الواسع النطاق للسيارات وعدم وجود المساحات الخضراء المخصصة للعب الأطفال يسهم في شيوع نمط الحياة الرتيبة. ووفقًا لما ورد عن الاتحاد العالمي للقلب، تشير البيانات إلى أن 66.8٪ من السكان في المملكة العربية السعودية غير نشطاء بدنيًّا، مقابل 63٪ في الكويت، و58٪ في الإمارات، و47٪ في لبنان.
وقد تكون للمشكلة أيضًا جذور اجتماعية.. إذ يتزايد عدد المدخنين في العديد من البلدان، وخاصة المملكة العربية السعودية، حيث تصل نسبة انتشار التدخين بين البالغين إلى ما يقرب من 22.6٪. ولا يزال زواج الأقارب منتشرًا في العديد من الدول العربية، وهو ما يرتبط بالزيادة النسبية لاضطرابات عديدة.
ويقول مرتجى نجم، وهو جراح استشاري في المعهد القومي للقلب في القاهرة: "في مصر هناك ما بين 8000 و10000 حالة جديدة من الأمراض القلبية الوعائية سنويًّا، ويحتاج نصفهم تقريبًا إلى إجراء جراحة" ويضيف قائلاً: "من منطلق خبرتي، وجدت أن معظم هذه الحالات في الأطفال الصغار بسبب زواج الأقارب."
doi:10.1038/nmiddleeast.2012.53
تواصل معنا: