أيهما أكثر ابتكارية: الأفكار وليدة الذكاء الاصطناعي أم وليدة البشر؟
01 December 2024
نشرت بتاريخ 18 فبراير 2010
مع تطور طرق علاج جديدة للسيطرة على أنيميا البحر المتوسط، مازالت المعلومات للتأكد من فعالية تلك الطرق ضئيلة. لكن باحثين من لبنان ومصر والأمارات العربية المتحدة وعمان وإيران وإيطاليا أجروا أكبر تحليل عام حتى الآن للمرضى المصابين بأنيميا البحر المتوسط وتأثير العلاج على مضاعفات المرض في ستة مراكز مختلفة.
النتائج اوضحت قلق تجاه المنهج السائد وهو استئصال الطحال. وجد الباحثون أن معدلات الإصابة بمعظم مضاعفات أنيميا البحر المتوسط أعلى في المرضى الذين تم استئصال طحالهم مقارنةً بالمرضى الذين لم يتعرضوا لإجراء تلك العملية. ويرجع ذلك لارتفاع عدد الصفائح الدموية وزيادة الـ"ثرومبين"، مما يؤدي إلى تجمعهم داخل الأوعية الدموية وفي كثير من الأحيان تزايد معدلات تجلط الدم وارتفاع الضغط الرئوي. كما أن ارتفاع الإصابة بزيادة الحديد في الدم عن معدلاته الطبيعية في المرضى الذين تم استئصال طحالهم تشير إلى احتمالية وجود دور للطحال في التخلص من الحديد الزائد.
اقترح الباحثون أن المرضى الذين رشحوا لعملية استئصال الطحال قد يستفيدوا في وقت سابق من التدخل بالعلاج عن طريق نقل الدم للحد من المضاعفات. بالرغم من أن ذلك قد يزيد من تراكم الحديد، استخلاص الحديد بواسطة مواد تتفاعل معه قد يستخدم لمنع ذلك من الحدوث. تم التأكيد على أهمية التدخل المبكر لأن زيادة الحديد ومضاعفات أخرى تزداد مع تقدم السن. لاحظ الباحثون وجود دور مفيد لمادة الـ"هيدروكسي يوريا" في العلاج وتطابقت ذلك مع دراسات أخرى على مرض الخلايا المنجلية.
الدراسة تنادي بالمزيد من التجارب السريرية لدراسة طرق العلاج بتفصيل اكثر ووضع خطوط واضحة للتعامل مع أنيميا البحر المتوسط.
doi:10.1038/nmiddleeast.2010.113
تواصل معنا: