أخبار

Read this in English

بارقة أمل لمستقبل الطاقة البديلة في المملكة العربية السعودية

نشرت بتاريخ 5 يونيو 2014

مرفق جديد لأبحاث الطاقة الشمسية في السعودية سيساعد في تحوّل المملكة نحو مصادر الطاقة البديلة.

سدير الشوق

حرم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية
حرم جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية
© Nature Middle East Enlarge image
افتتحت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مركزا جديدا للبحوث التي تركّز على الطاقة الشمسية، ويعمل فيه ما يقرب من 50 باحثا بهدف التوصل إلى حلول للانتقال المبرمج للمملكة العربية السعودية بعيدا عن الاعتماد على الوقود الأحفوري.

سيدير هذا المركز، مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية (SPERC)، كارل ليو، الذي قال إن فريقه البحثي يهدف إلى أن يكون بين المراكز الرائدة عالميا في هذا المجال.

ومن المتوقع أن يتضاعف الطلب على الطاقة في المملكة العربية السعودية خلال السنوات العشر المقبلة مع تغير بيئة الطاقة عالميا. ويُعَدُّ الاستبدال بالنفط والغاز –اللذيْن يلبيان حاليا غالبية احتياجات الطاقة في المملكة العربية السعودية- هدفا استراتيجيا مهما للمملكة، التي تهدف إلى توليد 10% من كمية الكهرباء التي تستهلكها من الطاقة الشمسية بحلول عام 2020.

وتتركز الأبحاث في مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية بشكل رئيسي على التكنولوجيا الحديثة للخلايا الضوئية، مثل الخلايا الكهروضوئية الرقيقة ونقاط الكمّ، ويمكن للتمويل السخيّ والمرافق الممتازة المتاحة في جامعة الملك عبد الله أن يساعدا الباحثين على تقديم إسهامات جديرة بالاهتمام لهذا الفرع من أبحاث الطاقة الشمسية.

"يعمل أعضاء هيئة التدريس في مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية على نشر العديد من الأبحاث التي ستساعد المجتمع المحلي والدولي على فهم تقنيات الطاقة الشمسية وتطويرها"، وفقا لقول عبد العزيز باراس، الباحث في مدينة الملك عبد الله للطاقة الذرية والمتجددة.

ولترجمة نتائج أبحاثه إلى تكنولوجيا، يتعاون المركز مع شركاء الصناعة. "هناك شعور بأن الأمور تسير الآن بسرعة، وستتمكن [الطاقة] الشمسية في القريب العاجل من أداء دور مهم [في السعودية]"، وفق قول ليو.

ويستفيد مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية أيضًا من البرنامج الفرعي في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية؛ للمساعدة على إيصال التقنيات إلى السوق. ومن الأمثلة الواعدة NOMADD (أداة تنظيف الغبار الآلية التي لا تحتاج إلى الماء)، وهو نظام لإزالة الغبار عن وحدات الطاقة الشمسية، المشكلة الدائمة في البيئات الصحراوية. تتطلب طرق التنظيف التقليدية عمالة كثيفة، وتحتاج إلى كميات كبيرة من المياه، في حين يمثّل نظام NOMADD الحل الروبوتي الذي يستخدم الفُرَش ولا يحتاج إلى الماء.

ومن خلال مبادراتها الممتدة بين المشاورات مع الحكومة السعودية إلى الزيارات التعليمية لطلاب المدارس الثانوية، يأمل مركز أبحاث هندسة الطاقة الشمسية والخلايا الضوئية في رفع الوعي بفوائد الطاقة البديلة في المملكة. ويخطط العاملون لاستضافة مؤتمر علميّ كل خريف؛ لجمع الباحثين الدوليين لمناقشة التقدّم في هذا المجال. وسيركز مؤتمر هذا العام على أبحاث الخلايا الكهروضوئية الآخذة بالتطوّر.

doi:10.1038/nmiddleeast.2014.138