لماذا حصد التنبؤ ببنية البروتينات جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2024؟
12 October 2024
نشرت بتاريخ 27 نوفمبر 2012
تم إصدار العدد الأول من "نيتشر الطبعة العربية"، وهي ترجمة عربية للدورية العلمية العالمية "نيتشر". النسخة الشهرية المطبوعة متاحة الآن لعشرة آلاف مشترك في منطقة الشرق الأوسط الناطقة بالعربية، في حين أن الموقع متاح مجانا للجميع، ويتم تحديثه أسبوعيا.
وتتضمن "نيتشر الطبعة العربية" ترجمات للأخبار والتعليقات العلمية الواردة في "نيتشر"، فضلا عن ملخصات لجميع الأوراق البحثية من هذه الدورية المتعددة التخصصات الأبرز في العالم. يرعى المشروع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية (KACST) بالمملكة العربية السعودية.
يقول مجدي سعيد، رئيس تحرير الدورية: "أعتقد أن نيتشر الطبعة العربية ستكون مصدر إلهام، وستشجع الباحثين الشبان في العالم العربي على تحقيق التميز ليصبحوا يوما ما من بين الباحثين الذين ينشرون أعمالهم في نيتشر الأصلية، وسوف تعزز الدورية الجديدة الاهتمام العام بمجال العلم والابتكار في المنطقة، اللذان يمثلان أهمية بالغة لتحقيق النهضة التي نأملها".
وتعمل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية على تشجيع العلم في العالم العربي من خلال إتاحته للقراء على نطاق واسع، وقال محمد السويل رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية: "الناطقون باللغة العربية لديهم الآن حرية الاطلاع على أحدث التطورات في مجال العلوم والتكنولوجيا بلغتهم الأصلية، ونأمل أن تتوفر للأجيال القادمة صلة أعمق واهتمام أكبر بالعلم والتكنولوجيا والإبداع".
ويرى سعيد أن الدورية الشهرية الجديدة سوف تساعد أيضا الصحفيين المهتمين بمجال العلوم في المنطقة على الاطلاع على أحدث الأخبار العالمية نظرا لأنه سيكون من الأسهل عليهم القيام بذلك باللغة العربية، وأضاف: "من خلال تجاوز حاجز اللغة، ووجود مادة علمية عميقة متاحة لهم، فإنهم سيقومون بإنتاج تقارير أفضل وأكثر ثراء لوسائل الإعلام في بلادهم، وهو ما يؤدي إلى تعزيز نوعية الصحافة العلمية المقدمة للقراء".
أما المدير العام لمجموعة نيتشر ستيفن انتشكوم فيقول: تم وضع العديد من أسس العلم الحديث في "العصر الذهبي" للعلوم العربية. إننا نشهد عصرا ذهبيا جديدا للعلوم في منطقة الخليج، وذلك بفضل جهود هيئات مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والتي تدعم العلم في المملكة العربية السعودية وجميع أنحاء العالم العربي".
يرى مجدي سعيد أن إطلاق الطبعة العربية للمجلة الإنجليزية رافقته مجموعة من التحديات، "أكبر عقبة هي إيجاد مترجمين في مجال العلوم لديهم فهم سليم للعلوم في مختلف التخصصات وفهم جيد للغتين العربية والإنجليزية، فالمترجمون الذين يجمعون الميزات الثلاثة هم نوعية نادرة".
كما كانت هناك صعوبة أيضا في تصميم الدورية باللغة العربية، حيث إنه يتدفق من اليمين إلى اليسار. وقال محمد عاشور المدير الفني لنيتشر الطبعة العربية: "يكون هذا صعبا بشكل خاص عند التعامل مع الأرقام والجداول، فالأحرف العربية تختلف كثيرا في الشكل عن الأحرف الإنجليزية، حيث إن بها الكثير من المنحنيات واللواحق الإضافية التي تحل محل الحروف المتحركة في اللغة الإنجليزية، وقد أردنا إنتاج مجلة عربية مناسبة مع الحفاظ على المظهر والشكل للمجلة الأصلية".
يذكر أن الجامعات ومعاهد البحوث في منطقة الشرق الأوسط الناطقة بالعربية تلقت نسخا من عدد أكتوبر/تشرين أول من "نيتشر الطبعة العربية"، وستسلم لها الأعداد اللاحقة بصورة شهرية.
و"نيتشر الطبعة العربية" هي مشروع مستقل من "نيتشر ميدل إيست"، وتتضمن أخبارا وملخصات بحثية باللغتين العربية والإنجليزية، وتركز على منطقة الشرق الأوسط الناطقة بالعربية.
doi:10.1038/nmiddleeast.2012.166
تواصل معنا: