أحدث الأبحاث

المواظبة على أداء التمارين الرياضية تساعد على التعافي من الإصابات العضلية

نشرت بتاريخ 25 مارس 2024

الفئران التي تؤدي التمارين الرياضية بانتظام لديها مستويات أعلى من مركَّب يساعد على التئام وتجديد العضلات، مقارنةً بالفئران الكسولة.

بعد الإصابة، يُلاحَظ أن الخلايا المُنتِجة للعضلات (الأنسجة الوردية المخططة) توجد بكثافة أكبر في أجسام الفئران التي كانت تتريَّض على جهاز المشي، مقارنةً بالفئران التي لم تفعل ذلك.
بعد الإصابة، يُلاحَظ أن الخلايا المُنتِجة للعضلات (الأنسجة الوردية المخططة) توجد بكثافة أكبر في أجسام الفئران التي كانت تتريَّض على جهاز المشي، مقارنةً بالفئران التي لم تفعل ذلك.
Credit: Eye Of Science/SPL

اكتشف العلماء أن الانتظام في مزاولة النشاط البدني ليس مفيدًا فقط لخفض ضغط الدم، وتقليل فُرص الإصابة بداء السكري، ولكنه ربما يساعد أيضًا على تعافي العضلات بعد تعرُّضها للإصابة1.

أتى شيا كانج، الباحث بالجامعة الطبية العسكرية في مدينة تشونج تشينج الصينية، يعاونه زملاؤه، بمجموعتين من الفئران، إحداهما مارست الرياضة بانتظام على جهاز المشي على مدى ستة أسابيع، والأخرى لم تفعل ذلك، وأحدثوا في فئران المجموعتين إصاباتٍ عضلية، أو فقدانًا للكتلة العضلية.

فوجدوا أن تورُّم الأنسجة وتراكم الخلايا الدهنية — وهما عمليتان تحدثان أثناء مرحلة تجدُّد العضلات أو نتيجةً للتعرُّض لإصابة — حدثتا بمعدلات منخفضة في أجسام الفئران التي كانت تمارس نشاطًا بدنيًا، نسبةً إلى مجموعة الفئران الأخرى، التي لم تمارس هذا النشاط. وبالمقارنةً مع الفئران الكسولة، وُجد أن الفئران النشيطة كان لديها أيضًا نسبة أكبر من الخلايا المنتِجة للعضلات، ومستويات أعلى من مركَّب «الماسكيولين»، الذي يعزز القوة البدنية.

وعندما حقن الباحثون فئرانًا تعرَّضت لإصابات أو لفقدان الكتلة العضلية بهذا المركَّب، أدى ذلك إلى منع تورُّم الأنسجة (أو زيادة سمكها)، بالإضافة إلى الحد من انتشار الخلايا التي تقف وراء هذا التورُّم. كما أسهم هذا المركَّب في تعزيز عملية تجدُّد العضلات لدى الفئران المصابة.

خلُص الباحثون من دراستهم إلى أن الأشخاص المواظبين على أداء التمارين الرياضية سوف تعود عليهم هذه المواظبة بالنفع إذا ما تعرَّضوا لإصابات عضلية.

doi:10.1038/nmiddleeast.2024.86


1- Kang, X. et al. Cell Stem Cell https://doi.org/10.1016/j.stem.2023.12.011 (2024).