مقالات

"كوب 28".. أحلام تبحث عن شاطئ

Published online 13 ديسمبر 2023

التحول التدريجي للتخلي عن الوقود الأحفوري.. والاستعانة بالطاقة الشمسية لمواجهة الشح المائي.. وترسُّب جزيئات الغبار بالشرق الأوسط أهم الملفات المناخية التي تابعتها "نيتشر ميدل إيست"

هاني زايد

مصر والأردن والإمارات والسعودية والعراق ضمن الدول الـ25 الأكثر تعرضًا للإجهاد المائي على مستوى العالم
مصر والأردن والإمارات والسعودية والعراق ضمن الدول الـ25 الأكثر تعرضًا للإجهاد المائي على مستوى العالم
COP28 Enlarge image

فيما اعتُبر "قرارًا تاريخيًّا لتسريع العمل المناخي"، اتفقت الدول المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (COP28) في ختام أعمالها في دبي اليوم "الأربعاء"، 13 ديسمبر، على التحول التدريجي للتخلي عن الوقود الأحفوري بما يشمل الفحم والغاز.

 

ويستهدف القرار مواجهة الاحترار العالمي والحد من تخطي حرارة سطح الأرض عتبة الـ1.5 درجة مئوية بالمقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.

 

وعلى مدى الأسبوعين الماضيين، اهتم موقع "نيتشر ميدل إيست" بنشر العديد من التقارير والأخبار المعنية بالتغيرات المناخية، وأسبابها وتداعياتها، وفرص التعامل معها، والتي قد يرى البعض أنها "مجرد أحلام تبحث عن شاطئ".

 

فتحت عنوان "1.5 ملايين حالة وفاة إضافية سنويًّا بسبب الوقود الأحفوري"، نشرت "نيتشر ميدل إيست" تقريرًا أعده محمد السيد علي، حذر من أن "معظم الوفيات الناجمة عن التلوث ترتبط بالوقود الأحفوري (52%) في حالات شائعة مثل أمراض القلب الإقفارية (30%) والسكتة الدماغية (16%) ومرض الانسداد الرئوي المزمن (16%) والسكري (6%)، أما حوالي 20% منها فلم يتم تحديدها، ولكن من المحتمل أن تكون مرتبطة ارتباطًا جزئيًّا بارتفاع ضغط الدم والاضطرابات العصبية مثل مرض ألزهايمر ومرض باركنسون".

 

وأوضح تقرير آخر أن "ترسُّب جزيئات الغبار بالشرق الأوسط قد يكون أكبر بـ3 مرات مما كان يُعتقد سابقًا، وهو ما له تأثيرٌ عميقٌ على نشر تكنولوجيا الطاقة الشمسية بمنطقة الشرق الأوسط".

 

كما نشر موقع "نيتشر ميدل إيست" تقريرًا أعده محمد السعيد، ذكر أن "هناك 11 دولة عربية منها مصر والأردن والإمارات والسعودية والعراق ضمن الدول الـ25 الأكثر تعرضًا للإجهاد المائي على مستوى العالم"، موضحًا أن "الطاقة الشمسية تساعد المنطقة العربية على مواجهة الشح المائي".

 

وتناول تقرير آخر دراسةً أعدّها علماء "مشروع الكربون العالمي" وقُدّمت للمجتمِعين بـ"كوب 28"، محذرًا من أن "عام 2023 شهد مستويات قياسية لانبعاثات الكربون من الوقود الأحفوري".

 

وأضاف أن "تخطي حرارة سطح الأرض عتبة الـ1.5 درجة مئوية بالمقارنة بما كانت عليه قبل الثورة الصناعية بات حتميًّا، وأن التحرك العالمي لخفض الوقود الأحفوري لا يحدث بالسرعة الكافية لمنع التغيُّر الخطير للمناخ".

 

ونشر موقع "نيتشر ميدل إيست" تقريرًا تناول دراسةً دحضت التقديرات السابقة حول قدرة المحيطات على امتصاص الكربون، مؤكدةً أن "المحيطات لديها القدرة على تخزين حوالي 15 جيجا طن متري من الكربون سنويًّا بزيادة تبلغ 20٪ فوق التقديرات السابقة".

 

بينما حذر تقريرٌ آخر من أن "اختلاف الأهداف والسياسات المناخية يعوق دقة النماذج المعنية بإبقاء الاحترار العالمي عند أقل من 1.5 درجة مئوية، ويعرقل تحقيق الأهداف المناخية".

doi:10.1038/nmiddleeast.2023.277