لماذا حصد التنبؤ ببنية البروتينات جائزة نوبل في الكيمياء لعام 2024؟
12 October 2024
نشرت بتاريخ 2 مارس 2020
أكثر من ثلثي النساء حول العالم غير راضيات عن حجم أثدائهن. والباحثون يزعمون أن لهذا تداعيات صحية محتملة.
وجدت دراسة استقصائية شملت 18541 امرأة في 40 دولة أن معظم النساء غير سعيدات إلى حدٍّ كبير بحجم أثدائهن. ويرتبط عدم الرضا بضعف الصحة النفسية، وتدنِّي تقدير الذات، وقلة الوعي بسرطان الثدي.
وتعتبر النساء في مصر بين الأقل سعادةً في هذا الصدد، إلى جانب النساء في البرازيل واليابان والصين والمملكة المتحدة، وفقًا لـ"دراسة استقصاء الرضا عن حجم الثدي"، التي قادتها فيرين سوامي، باحثة علم النفس الاجتماعي من جامعة أنجليا رسكين بالمملكة المتحدة.
وفي الدراسة، عُرضت على النساء صور لأثداء، وطُلب منهن اختيار واحدة تمثل الحجم الفعلي لأثدائهن وواحدة للحجم الذي يتمنَّينه لأثدائهن. واختارت حوالي 48% من النساء المشارِكات ثديًا أكبر، في حين أرادت 23% منهن ثديًا أصغر.
اتجهت المشاركات من مصر ولبنان نحو الحجم الأكبر كنموذج مثالي للثدي. وتُرجِع ذلك سلمى سمير عمر -المشارِكة في تأليف الدراسة، وطبيبة الأمراض الجلدية في جامعة الإسكندرية- إلى "معيار الجمال الذي تدعمه وسائل الإعلام المحلية".
وتقول سوامي: "كانت وسائل الإعلام المحلية مؤشرًا أقوى على عدم الرضا عن حجم الثدي مقارنةً بوسائل الإعلام الغربية، وهو ما لم نكن نتوقعه". ووجدت الدراسة أن تشييئ الأثداء المتوسطة والكبيرة والافتتان بها أكثر عالميةً مما كان متوقعًا، على الأقل في المناطق الحضرية.
لكن المشكلة تتجاوز الشكل الجمالي، وفقًا لسوامي.
فالنساء اللاتي خضعن للاستقصاء، واللاتي رأين أن أحجام أثدائهن أبعد ما تكون عن الحجم "المثالي"، سواء كانت أكبر أو أصغر، ذكرن أنهن أقل ميلًا إلى فحص أثدائهن بحثًا عن كتل، ما قد يؤدي إلى التأخر في علاج سرطان الثدي. وتعلق سوامي بقولها: "هذا مصدر قلق كبير للصحة العامة".
ووجدت الدراسة أن عدم الرضا عن حجم الثدي كان أقل ظهورًا لدى النساء الأكبر سنًّا. وتضيف سوامي أن هناك دراسات تشير إلى أن الأمومة تستطيع في بعض الأحيان أن تمثل "واقيًا" ضد تطور التصورات السلبية عن الذات، ربما بسبب "التركيز على ما يقوم به الثدي بدلًا من الشكل الذي يبدو عليه". ويود الباحثون دراسة هذا الجانب بشكل أكبر في دراسات لاحقة، إلى جانب البحث في تأثير الرضا عن حجم الثدي على المشاركة في الأنشطة الرياضية.
وتأمل سوامي أن تثير هذه الدراسة نقاشًا عامًّا، يجمع الجوانب المشتركة بين الطب والصحة العقلية والمجتمع.
وتقول سلمى عمر: "نعتقد أن ثمة حاجة إلى عدة تدخلات نفسية لتغيير الكيفية التي ترى بها النساء أثداءهن، وإعطاء أهمية أكبر للقيمة الوظيفية للثدي بدلًا من مقاييس الجمال غير الواقعية"، مضيفةً: "نحن في حاجة إلى تدخلات تهدف إلى تحسين الوعي بأمراض الثدي، وتسليط الضوء على أهمية دور المرأة في الكشف عن هذه الأمراض".
doi:10.1038/nmiddleeast.2020.31
Swami, V. et al. The Breast Size Satisfaction Survey (BSSS): Breast size dissatisfaction and its antecedents and outcomes in women from 40 nations. Body Image 32, 199-217 (2020).
تواصل معنا: