«زويل» وأثره في إرساء دعائم النهضة العلمية في مصر
08 October 2024
نشرت بتاريخ 20 مايو 2018
العلماء يستفيدون من قوة أداة بسيطة تعتمد على البوليمر للكشف عن الكيماويات السامة في التربة.
تتمكن معظم التقنيات المتاحة لرصد معدلات الكيماويات السامة في الترسبات والتربة من إعطائنا فكرةً عن الملوِّثات الموجودة وقت جمع العيّنات، دون أن تستطيع تتبُّع تأثيراتها طويلة المدى.
الآن، عرض فريق بحثي دولي، في ورقة بحثية جديدة نُشرت في Environmental Science & Technology، قدرات التقنية التي تُعرف باسم الاعتيان السلبي، التي يمتص فيها فيلم بوليمري المواد الكيميائية السامة من الرواسب الملوِّثة، ويقيس معدلاتها بطريقة تساعد على مراقبة المخاطر المرتبطة بها على مدة طويلة.1
تسمح عملية الاعتيان السلبي بالتدفق الحر لجزيئات من الرواسب الملوثة إلى فيلم البوليمر في أداة الاعتيان. يؤدي الاختلاف في الطاقة الكيميائية بين الرواسب والفيلم إلى تدفق الجزيئات نحو الفيلم، فيقتنصها بشكل رئيسي.
تُستخرج المواد الكيميائية من الفيلم باستخدام مذيب، يُصار إلى تحليله كيميائيًّا.
نظرًا لأن الأداة لا تتطلب مصدرًا خارجيًّا للطاقة لكي تعمل، يمكن اللجوء إلى الاعتيان السلبي بحُرِّية في هذا المجال. وإلى جانب الترسبات، يمكنها تحرّي وجود مواد كيميائية سامة في الهواء والماء، وأن تساعد أيضًا في وضع خرائط التعرُّض لمثل هذه المواد الكيميائية لدى البشر.
عمد فريق البحث، الذي يضم علماء من مصر، إلى مقارنة 14 نوعًا مختلفًا من نماذج الاعتيان السلبي عبر مختبرات مختلفة، ونجحوا في تحديد معدلات تركيز 25 مادة كيميائية سامة في رواسب الأنهار.
"للمرة الأولى، تثبت هذه الدراسة المفصلة فائدة تقنية الاعتيان السلبي في مراقبة مستويات المواد الكيميائية السامة في الرواسب عبر مختبرات مختلفة"، استنادًا إلى قول المؤلف الرئيسي ميشيل تي. أو. يونكر، من جامعة أوتريخت، هولندا.
يقول غراهام ميلز، من جامعة بورتسموث في المملكة المتحدة، غير المشارك في البحث: "سيقطع هذا العمل شوطًا طويلًا مع الجهات المنظمة وسواها من المستفيدين النهائيين لإقناعهم بقوة الاعتيان السلبي، واضعًا مبادئ توجيهية وطنية أو ربما دولية حول موضوع تقييمات المخاطر البيئية".
خلافًا الطرق الأخرى التي تبالغ في تقدير مخاطر الرواسب الملوثة، والتي تؤدي إلى عمليات تنظيف غير ضرورية للمواقع الملوثة، فإن الاعتيان السلبي يستطيع تقييم المخاطر الفعلية لتلوث الرواسب، موفّرًا تكاليف تنظيف ضخمة، كما يضيف يونكر.
doi:10.1038/nmiddleeast.2018.59
تواصل معنا: