أحدث الأبحاث

Read this in English

المحوّلات: مواد يمكنها تغيير الخصائص

نشرت بتاريخ 9 يناير 2017

بوليمرات متعددة الوظائف تبدي خصائص فيزيائية مختلفة استجابةً للمحفزات المختلفة.

هبة سلامة

الفيولوجينات هي جزيئات مزدوجة الشحن الإيجابي، تتجاوب مع المحفّزات الخارجية كالمواد الكيميائية أو التيارات الكهربائية.

في دراسة جديدة، يُظهر علماء من جامعة نيويورك أبو ظبي أنها عند تعرّضها لظروف متغيّرة، فإن البوليمرات ذات الأساس الفيولوجيني تغيّر سلوكها وخصائصها، مما يمنحها مجموعة واسعة من الاستخدامات المحتملة، تتضمن "الطباعة السحرية"، واستشعار الأمونيا والتخلّص من النفايات النووية وأَسر السموم الأنيونية الخطرة1.

وترجع الاختلافات إلى طبيعة الفيولوجينات الغنية بعوامل الأكسدة والاختزال. 

بشكل عام، تسهم طبيعة أي مادة وخصائصها في تحديد نوع الملوثات أو المواد التي يمكنها التفاعل معها وبالتالي تمتصها، أو تزيلها، أو تكشف عن وجودها.

أظهرت البوليمرات ذات الأساس الفيولوجيني أنها ممكنة الاستخدام لإظهار صور عند تعرضها لأشعة الشمس على سبيل المثال، وبالتالي يمكن استخدامها كحبر سري في الأوراق النقدية. كما يمكن استخدامها لالتقاط الأمونيا أو للكشف عنها؛ مغيّرةً لونها من الأصفر إلى الأخضر عند ملامستها. 

في حالتها الموجبة الشحنة، تتمكن من إزالة السموم السلبية الشحنة من مصادر المياه، وهكذا فهي ممكنة الاستخدام لتنقية المياه.

أظهرت كافة البوليمرات، في حالاتها المختلفة، امتزازًا غير مسبوق لأبخرة اليود، تفوق فاعليته أي مادة أخرى ذكرت سابقًا. وتجدر الإشارة إلى أن بخار اليود هو من منتجات النفايات النووية.

"تخضع هذه البوليمرات حاليًّا للدراسة من أجل إزالة الأصباغ من المحاليل المائية، إضافة إلى تحفيز وفصل الغاز"، استنادًا إلى قول كبير الباحثين علي طرابلسي، أستاذ الكيمياء في جامعة نيويورك في أبو ظبي.

تُظهر مرونة هذه المواد إمكانية إعادة استخدامها، وبشكل خاص بالنسبة للجوانب التي قد تخدم البيئة مثل إعادة تدوير النفايات والحدّ من كمياتها. والفكرة تتمحور حول "إعداد مادة عالمية تنخفض فيها تكلفة التصنيع والنفايات المتبقية"، وفقًا لقول طرابلسي.

doi:10.1038/nmiddleeast.2017.3


Das, G. et al. Multifunctional redox-tuned viologen-based covalent organic polymers. J. Mater. Chem. A http://dx.doi.org/10.1039/C6TA06439F (2016).