أحدث الأبحاث

Read this in English

فحص الأنسجة الخبيثة

نشرت بتاريخ 5 أكتوبر 2016

العلماء يطورون برنامجًا يعتمد على التشريح التالي للوفاة يمكنه كشف أسرار السرطانات العنيدة.

إسلام الخولي

ثمة دراسة جديدة تقدّم نموذجًا واعدًا للتشريح التالي للوفاة، يُطلَق عليه اسم جمع الأنسجة السرطانية بعد الموت (CASCADE) يرى العلماء أنه يستطيع توفير معلومات حيوية عن السرطانات المقاومة. ويستهدف البرنامج مرضى المراحل الأخيرة من السرطان الذين يبدون استعدادًا للتبرع بالأنسجة بعد الوفاة.

تتميز الأنسجة السرطانية بالتغايرية الديناميكية لها، وهذا يعني أن التنوعات الخلوية يتم اختيارها ضمن الورم كاستجابة للتغيرات في البيئة المحيطة بها، ومن ضمنها الإجهاد الناجم عن العلاجات المضادة للسرطان. هذه الميزة تؤدي إلى مقاومة كيميائية، حيّرت العلماء لسنوات عديدة.

إن حقيقة كون مرضى المرحلة الأخيرة من السرطان غير قابلين للجراحة يعني عدم إمكانية الحصول على العينات الورمية، مما يجعل تحديد العوامل الكامنة وراء السلوك العدواني للورم أمرًا صعبًا.

في هذه الدراسة1، وصف باحثون من أستراليا وكندا والمملكة العربية السعودية عملية محددة بشكل جيد، تضمن الحصول على عينات من المرضى المتوفين وإعدادها خلال وقت مناسب، دون الإخلال بأيٍّ من القواعد الأخلاقية.

بعدئذٍ يمكن تقييم العينات المستخلصة من التشريح التالي للوفاة من الناحية المرضية والوراثية؛ لتحديد الطفرات المكتسبة.

"في كل سنة تقضي نحو 110,000 امرأة نتيجة لسرطان المبيض المصلي عالي الدرجة، ولكننا لم نحصل حتى الآن على فهم تفصيلي للسرطان الذي يقضي عليهن"، وفق قول الباحث الرئيسي، ديفيد باوتل، من مركز السرطان بيتر ماكالوم، أستراليا.

ويضيف: "إننا نرى تغيرات لا يمكن توقعها من تحليل المواد السرطانية الأولية. ولكن أخذ عينات من التشريح التالي للوفاة يتيح لنا دمج التأثير الانتقائي لكافة أنواع العلاج الكيميائي، وفهم النظام البيئي داخل المريضة للمقاومة الحادثة في المرحلة المتأخرة من المرض".

doi:10.1038/nmiddleeast.2016.183


  1. Alsop K. et al. A community-based model of rapid autopsy in endstage cancer patients. Nat. Biotechnol. http://dx.doi.org/10.1038/nbt.3674 (2016).