أحدث الأبحاث

Read this in English

أسْر كربون المحيطات بتخفيفه 

نشرت بتاريخ 30 مارس 2015

بحث جديد يُظهر أن التخفيف عامل محدّد رئيسي في استعمال جزء مهم من الكربون العضوي المذاب في أعماق المحيطات (DOC).

سدير الشوق

أسقط باحثون نظرية فاق عمرها عدة عقود تتعلق بالكربون العضوي المخزّن في المحيطات، ويمكن لما توصلوا إليه أن يغير الطريقة التي ينظر الباحثون بها إلى هذا الجزء المهم من دورة الكربون العالمية. 

الكربون العضوي المذاب (DOC) في محيطات الأرض هو ثاني أكبر مستودع للكربون في الغلاف الحيوي، ويمكنه البقاء في المحيط لعدة قرون، دون أن يتأثر بالتدرّك الميكروبي. وتشير "فرضية التخفيف" إلى أن مكونات الكربون العضوي المذاب لا تتوفر بتركيز عال يكفي لكي تستقلبها بدائيات النوى. ولكن في عام 1968، أظهرت دراسة أن بدائيات النوى لم تنمُ حتى عندما جرى تعريضها للكربون العضوي المذاب المركّز، رافضة فرضية التخفيف لصالح الفكرة القائلة إن مكونات الكربون العضوي المذاب مقاومة داخليًّا للتحلُّل الميكروبي.

قام فريق بقيادة خيسوس أرييتا -الذي كان ضمن المجلس الإسباني الوطني للبحوث، وانضم الآن إلى مركز أبحاث البحر الأحمر في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (KAUST)- بإعادة طرح السؤال مستخدمًا نهجًا جديدًا لتركيز جزيئات أصغر في الكربون العضوي المذاب في المحيطات وقياس النمو الميكروبي.

وعلى النقيض من نتائج عام 1968، فقد نمت المزارع الميكروبية بثبات بشكل أفضل ضمن التركيزات الأعلى للكربون العضوي المذاب، مظهرة أن التخفيف هو العامل المحدّد لنموها.

وعلى الرغم من الإثارة الأولية، فقد كرّر الباحثون التجارب عدة مرات للتأكد من ثبات نتائجها. "في نهاية المطاف، كنا نعمل وفق الفرضية التي أُهملت قبل 45 عامًا"، كما يقول أرييتا.

ووفقًا لقوله، فإن فرضية التخفيف "تغيّر طريقة تفكيرنا عن حفظ واحد من أكبر تجمعات المواد العضوية في الكرة الحيوية". فإمكانية تعزيز تخزين الكربون ضمن كربون المحيطات العضوي المذاب، مثلاً، بغرض إنقاص تركيزات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، "ربما كانت محدودة جدًّا" إذا وضعنا النتائج الجديدة في الاعتبار.

doi:10.1038/nmiddleeast.2015.60


  1. Arrieta, J.M. et al Dilution limits dissolved organic carbon utilization in the deep ocean. Science http://dx.doi.org/10.1126/science.1258955 (2015)