رحلة باحثة بين محطات حقل دراسة التكاثفات
04 December 2024
نشرت بتاريخ 5 سبتمبر 2010
يوجد عدة طرق لتحديد التركيب الكيميائي وبنية المركبات غير المعروفة، مثل مطياف الكتلة، ومطياف الرنين النووى المغناطيسى، إلا أن بعض المركبات غير قابلة للتعاطى مع تلك الطرق، مثل تلك البنى الكيميائية التى تضم عناصر ذات رنين مغناطيسى ضعيف، أو بنى عضوية بها عدد كبير من ذرات الأكسجين والنتروجين داخل الهيكل الكربونى.
فريق من الباحثين، يضم الباحث وائل عبد المجيد من جامعة أسيوط بمصر، اقترح استخدام ميكروسكوب القوة الذرية (AFM) لتحديد البنى الذرية لتلك المركبات الكيميائية الأكثر تعقيداً.
ويعد ميكروسكوب القوة الذرية أحد أشكال الميكروسكوبات المجسية الماسحة التى تعطى قدرة تحليل عالية الدقة. وللتأكيد على جدوى تلك التقنية، استخدمها أعضاء الفريق البحثي لتحديد بنية مركب السيفال أندول-أ (cephalandole A)، وهو مركب كان قد تم تحديد تركيبه بشكل خاطئ عند اكتشافه أول مرة، قبل أن يصحح فى وقت لاحق.
البنية الذرية المصورة بواسطة ميكروسكوب القوة الذرية أكدت على الصورة الصحيحة التى كانت قد تم استنتاجها سابقاً، مبينة إمكانية استخدامه فى تحديد التركيب الكيميائي للجزيئات عبر التصوير المباشر مع تحليل ذرى عالى الدقة.
يصل التحليل الذري باستخدام ميكروسكوب القوة الذرية للطبقة الخارجية فقط للذرات داخل المركب، ويعمل بشكل أفضل عند تصوير مركبات أو اجزاء من المركبات المتخذة شكل مستوي. ميكروسكوب القوة الذرية يمتلك ميزة إضافية وهي امكانية التصوير المباشر للذرات والروابط، حيث يساعد هذا الباحثين على اكتشاف التركيب بشكل أكثر دقة.
الفريق البحثي اقترح استخدام هذا الميكروسكوب، بجانب تقنيات أخرى، عند محاولة التعرف على المركبات العضوية الغير معروفة سابقاً، حيث يمكن أن يكون ذلك مفيداً، بشكل خاص، فى مجال الصناعات الدوائية.
doi:10.1038/nmiddleeast.2010.196
تواصل معنا: