أخبار

عملي: سامانثا كريستوفوريتي

نشرت بتاريخ 16 أبريل 2023

سامانثا كريستوفوريتي

Credit: ESA/NASA Enlarge image

أنا رائدة فضاء في وكالة الفضاء الأوروبية. في العام الماضي، قضيت خمسة أشهر على متن محطة الفضاء الدولية، من أواخر أبريل إلى منتصف أكتوبر 2022، ووقع الاختيار عليَّ في فبراير 2023 قائدةً للمحطة. وقبل عودتي إلى الأرض، خصصتُ وفريقي وقتًا "للعب" بالمياه. أظهر في هذه الصورة داخل محطة الفضاء الدولية، أثناء عملي على اختبار سلوك المياه في ظروف انعدام الجاذبية.

يمكن بحيلٍ بسيطة إبقاء المياه حيث تريد. يحافظ توتر السطح على تماسك فقاعة المياه، ويمكنك تحريكها عن طريق جذبها برفق باستخدام شفاطة، أو النفخ فيها. ويمكنك شرب الفقاعة إن كان حجمها صغيرًا بما يكفي. ونعيد تدوير كل المياه على متن المحطة.

انعدام الوزن ليس أمرًا مثيرًا فحسب، لكنه أيضًا فرصة لدراسة أسس الفيزياء؛ فلا عجب أنْ أُجري الكثير من أبحاث ديناميكا الموائع على متن محطة الفضاء. وتناولَتْ دراسة شاركتُ فيها بنفسي سلوك خضخضة أنواع مختلفة من السوائل والغازات في الحاويات. والنتائج مهمة لتصميم خزانات الوقود، خاصةً المستخدَمة في الفضاء، ولتصميم الخزانات المستخدمة على الأرض أيضًا.

الصورة ملتقطة داخل وحدة التجارب اليابانية، وهي أكبر الوحدات المنفردة على محطة الفضاء الدولية، وأقلها ازدحامًا؛ لذا كثيرًا ما نستعين بها عند التحدث إلى وسائل الإعلام أو طلاب المدارس. وحين نتواصل معهم، نستخدم نماذج مثل الكرات الموجودة خلفي، وهي نماذج للقمر والكواكب. وهذا الشيء المستدير خلفي هو غرفة معادلة الضغط، ونستخدمها في إطلاق الأقمار الصناعية، وغيرها من الأجهزة والمعدات، مثل أجهزة المسح المستخدمة في التجارب العلمية.

هذه هي المرة الثانية لي على متن محطة الفضاء الدولية. ويمكنني القول إنني أتكيف سريعًا في الفضاء، وأستمتع حقًا بإحساس انعدام الوزن، ويصير من الصعب للغاية العودة إلى كوكب الأرض.

لا أعرف متى سأعود إلى المحطة مرة أخرى، إن كان ثمة فرصة للعودة. سنرى كيف ستسير الأمور في برنامج «أرتيمس»، الذي سيعيد الإنسان إلى القمر في العقد القادم. من يدري؟ لعلَّه يمنحني هذه الفرصة!

سامانثا كريستوفوريتي: رائدة فضاء بوكالة الفضاء الأوروبية، تقويم في مدينة كولونيا الألمانية.

أجرت المقابلة: ليندا نوردلينج.

doi:10.1038/nmiddleeast.2024.3