أحدث الأبحاث

سكينة الإدريسي: عالمة مصائد الأشعة في ثورة الطاقة المتجددة بالمغرب

نشرت بتاريخ 11 أبريل 2024

تعمل سكينة الإدريسي فوزي على الوصول بأداء المزرعة الشمسية الأكبر في العالم إلى الكفاءة القصوى.

نيكي فوريستر

سكينة الإدريسي فوزي هي مهندسة أداء بمجمع محطة نور للطاقة الشمسية الكائنة بالقرب من مدينة ورزازات، جهة ترعة دافيلالت في المغرب.
سكينة الإدريسي فوزي هي مهندسة أداء بمجمع محطة نور للطاقة الشمسية الكائنة بالقرب من مدينة ورزازات، جهة ترعة دافيلالت في المغرب.
Credit: Gianmarco Di Costanzo for Nature

تعرب لنا سكينة الإدريسي فوزي عن شغفها بعملها قائلة: "أعمل مهندسة أداء في أكبر مجمّع للطاقة الشمسية بين المجمعات الشمسية قيد التشغيل في العالم، ألا وهو محطة «نور» Noor  للطاقة الشمسية، الكائنة بالقرب من مدينة ورزازات المغربية. وتتمتع المواقع الأربعة التي تحتضنها هذه المحطة بقدرة توليدية إجمالية تساوي 580 ميجاواط، تغني عن توليد طاقة يصاحبها 770 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا.

ويستخدم الموقع الذي أعمل به تقنيات لجمع طاقة شمسية مركزة. ولتوليد الطاقة، توجَّه مرآتان كبيرتان إهليجيتان أشعة الشمس صوب أنابيب ممتلئة بالنفط الذي تنتقل حرارته مع سخونته إلى ماء، يتحول بعدئذ لبخار. ومن ثم، يعمل البخار على إدارة توربينات لتوليد طاقة، يُختزن بعضها في ملح مصهور.

وفي هذه الصورة، أعاين نموذجًا لإحدى وحدات تجميع أشعة الشمس. وكل نموذج وحدات يحتوي على 32 مرآة، وكل مجمِّع للطاقة الشمسية يضم 12 وحدة. وإجمالًا، يحتوي موقعا المحطة لتجميع الطاقة الشمسية المركزة على 3300 مُجمِّع. أما الموقعين الآخرين، فيستخدمان تقنية مختلفة لتوليد الطاقة الشمسية. وأعمل مع زملائي على معاينة الوحدات يوميًا لضمان عمل كل عنصر بها بالكفاءة المثلى. فتواجهنا أحيانًا مشكلات في معايرة المُجمِّعات عندما تخفق في اتباع مسار أشعة الشمس كما ينبغي. وفي أحيان أخرى، نصطدم بمشكلات تتعلق بمرآة مكسورة أو بتسرب النفط من الأنابيب أو انسدادها.

بيد أنني أمضي أغلب وقتي في مكتبي، حيث أعمل على تحليل بيانات أداء المحطة. كذلك نستند إلى توقعات الطقس لوضع أهدافنا فيما يخص إنتاج الطاقة. وبعدئذ، يتعين علي البت فيما إذا كنا نصيب هذه الأهداف، أم لا. كما يقع على عاتقي الوقوف على الكيفية التي يمكننا بها ضبط درجات الحرارة والضغط والتدفق لتحسين أداء المحطة.

وأبحاثنا التي تستخدم الطاقة المتجددة بهدف تحفيز إنتاج الطاقة، ليست إلا الخطوة الأولى في هذا السياق. ويحدوني الأمل بأن يسنح لنا توظيف خبراتنا في مشروعات مستقبلية حول العالم.  فالمغرب يستهدف توليد 52% من طاقته من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، وكلي تفاؤل بأن هذا ممكن، وبأننا سنحقق أرقامًا أفضل حتى من ذلك بحلول عام 2040.

doi:10.1038/nmiddleeast.2024.116