أحدث الأبحاث

Read this in English

توليفة علاجية تحسّن مآل نمط قاتل من اللوكيميا

نشرت بتاريخ 30 أبريل 2015

توليفة علاجية مشكَّلة من حمض الريتنويك / الأرسينيك تتمكن من إنقاص الخلايا البيضاء غير الطبيعية لدى مرضى اللوكيميا النخاعية الحادة. 

عائشة العوضي

تُظهر دراسة جديدة أن إضافة توليفة من حمض الريتنويك (RA) والأرسينيك (الزرنيخ) إلى العلاج الكيميائي لدى مرضى اللوكيميا النخاعية الحادة (AML) قد تحسّن من فرص بقائهم على قيد الحياة.

اللوكيميا النخاعية الحادة هي سرطان يصيب نخاع العظم، ويمنع الخلايا التي تشكّل الدم من النضوج الطبيعي. وإذا تُرك دون علاج يمكنه أن يتحول بسرعة ليصبح مميتًا. الجين الطافر الأكثر وجودًا في اللوكيميا النخاعية الحادة هو جين النوكليوفوسمين 1 (NPM1).

وجد فريق بحثي من لبنان وفرنسا أن استعمال التوليفة العلاجية المشكلة من حمض الريتنويك/الأرسينيك في حالات اللوكيميا النخاعية الحادة المترافقة بوجود NPM1، يمكِّن من إنقاص الخلايا البيضاء غير الناضجة بشكل ملموس لدى بعض مرضى اللوكيميا النخاعية الحادة، ونشروا النتائج التي توصلوا إليها في دورية Blood1.

اكتشف الباحثون -باستخدام خط من خلايا اللوكيميا النخاعية الحادة أو عيّنات أولية- أن العلاج المشترك يسبب تدرّك الجين الطافر NPM1، مما يؤدي إلى توقف النمو والموت المبرمج لخلايا اللوكيميا النخاعية الحادة.

كما يؤدي الجين الطافر NPM1 إلى أن تصبح أجسام النوى في ’لوكيميا الخلايا النخاعية الخديج‘ غير منظّمة. في الأحوال الطبيعية تؤدي هذه الأجسام دورًا في تحفيز الموت الخلوي المبرمج، وقد أسهمت المعالجة المشتركة في إعادتها إلى وضعها الطبيعي ضمن النواة.

يقول بازرباشي: "إن هذه النتائج مجتمعة تُظهر أن البروتين الطافر في NPM1 يشكل هدفًا للتوليفة العلاجية المشكلة من حمض الريتنويك/الأرسينيك، وتقدّم الأساس المنطقي للاستفادة سريريًّا من هذين الدواءين أكثر في علاج اللوكيميا النخاعية الحادة المترافقة بوجود NPM1 الطافر."

doi:10.1038/nmiddleeast.2015.76


El Hajj, H. et al. Retinoic acid and arsenic trioxide trigger degradation of mutated NPM-1 resulting in apoptosis of AML cells. Blood http://dx.doi.org/10.1182/blood-2014-11-612416 (2015).