أحدث الأبحاث

بيانات بوزون هيجز قد تشير إلى التناظر الفائق

نشرت بتاريخ 11 فبراير 2014

جورج مون

منذ الإعلان عن اكتشاف جسيم بوزون هيجز في سيرن (مختبر المنظمة الأوروبية للأبحاث النووية) في جنيف، حاول العديد من علماء الفيزياء معرفة مدى تناسبه مع الكون، وما إذا كان وجوده يدعم نظرية فيزيائية معينة: النموذج القياسي السائد (SM) أو التناظر الفائق (SUSY)، التي تقترح أن المادة والقوى -الفرميونات والبوزونات- وجهان لعملة واحدة.

وقد أثبت الباحثون -من مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في القاهرة، وجامعة ساوثمبتون في المملكة المتحدة- أن البيانات التي جُمِعَت أثناء البحث عن بوزون هيجز قد انحرفت بمقدار يصل إلى 25% عن التوقعات التي بُنيت باستخدام النموذج القياسي. وهذا يعني - كما يقترح الباحثون - أن البيانات تتوافق مع التوقعات التي بنيت على استخدام نظرية التناظر الفائق. وقد نُشر البحث في دورية Physical Review D.

باستخدام بيانات من مصادم الهادرون الكبير في سيرن، بحث الفريق في تأثيرات جزيئات ضوئية دقيقة من التناظر الفائق على مجال هيجز. ويمكن لهذه الجزيئات -التي تدعى الواحدة منها شارجينو charginos - أن تسرّع معدلات الأحداث في بوزون هيجز في المصادم الهادروني الكبير عندما تتلاشى الجسيمات إلى فوتونين اثنين، داعمة فكرة التناظر الفائق. ووجدوا أيضا أن جسيمات هيجز المشحونة بالضوء، عند مقارنتها بالجسيمات المعتدلة التي اكتشفت فعلا، يمكنها أن تعمل بطريقة مماثلة. من المحتمل أن يعني هذا الأمر أن اكتشاف جسيمات هيجز ما هو إلا الخطوة الأولى فحسب من العديد من الاكتشافات المماثلة التي ستأتي من سيرن.

doi:10.1038/nmiddleeast.2014.43


  1. Hemeda, M. et al. Light chargino effects onto H→γγ in the MSSM. Phys. Rev. D (2014) doi:10.1103/PhysRevD.89.011701