أحدث الأبحاث

Read this in English

أول لقاح ضد داء الليشمانيات

نشرت بتاريخ 15 يونيو 2014

عائشة العوضي

قام فريق من الباحثين بتطوير أول لقاح ممكن لداء الليشمانيات، وهو مرض طفيلي أولي ينتشر عن طريق لدغة أنواع معينة من ذبابة الرمل التي تؤثر على الجلد والأغشية المخاطية الجلدية أو الأعضاء الداخلية.

تعمل معظم اللقاحات البشرية عن طريق تحفيز نظام المناعة في الجسم، والخلايا البائية بشكل خاص، لإنتاج الأجسام المضادة. ولكن نظرًا للاستجابة المناعية الشديدة التي تسببها مستضدات الليشمانيا، فقد ثبت عدم فعالية هذا النهج ضد هذا المرض.

في الآونة الأخيرة، طوّر فريق دولي من الباحثين لقاحًا ضد الليشمانيا من الحمض النووي، يُحدث استجابة مناعية تعتمد على تفعيل الخلايا التائية بدلا من البائية، ونشروا النتائج التي توصلوا إليها في دورية Science Translational Medicine1.

تمكن الفريق من تحديد مستضدات تنتمي إلى أسر بروتينية محفوظة ضمن أنواع مختلفة من طفيلي الليشمانيا من مختلف المناطق الموبوءة. وباستخدام الخلايا التائية المستخلصة من دم أفراد عُولجوا وشُفوا من داء الليشمانيات، وحرصوا على التأكد أيضًا من أن هذه المستضدات أثارت تجاوبًا مناعيًّا لدى البشر تتواسطه الخلايا التائية. وقد حمى لقاح الحمض النووي المحضّر من هذه المستضدات الفئران عندما حقنت به.

قد يكون اللقاح واعدًا إذا جرت الموافقة لاختباره على البشر، وقد يفتح الباب لتطوير لقاحات أخرى تعتمد على الخلايا التائية. "إننا نأمل أن نتمكن قريبًا من المضيّ قدمًا في إجراء الاختبارات السريرية لهذا اللقاح المعدّ لمواجهة واحد من أكثر الأمراض المعدية إهمالاً"، استنادًا إلى بيتر والدن، من كلية طبّ شاريتيه في برلين، ألمانيا، أحد روّاد الدراسة.

doi:10.1038/nmiddleeast.2014.150


Das, S. et al. Modular Multiantigen T Cell Epitope–Enriched DNA Vaccine Against Human Leishmaniasis. Science Translational Medicine (2014) doi:10.1126/scitranslmed.3008222