أخبار

استراتيجية وطنية للصحة الذهنية في قطر

نشرت بتاريخ 12 يناير 2014

علا الغراوي


© Qatar Foundation

تم الإعلان عن استراتيجية قطر الوطنية الجديدة للصحة النفسية، وهي الأولى من نوعها في العالم العربي، في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحيّة في الدوحة.

بناء على توصيات من منظمة الصحة العالمية، كان الباحثون وواضعو السياسات يستجيبون للدراسات التي لم تكن قد نشرت بعد، والتي أظهرت أن واحدا من كل خمسة قطريين يعاني مشكلة صحية ذهنية.

وقد أشار الباحثون إلى أن العدد قد يكون أعلى من ذلك؛ لنقص الإبلاغ بسبب الخوف من الوصم الاجتماعي المرتبط بهذا الموضوع. ويقدّر أن قضايا الصحة الذهنية تشكّل ثلاثة من بين أكثر خمسة أسباب للإعاقة في قطر، مما يكلف البلاد 1,7 مليار ريال قطري (470 مليون دولار أمريكي) سنويا.

تحدّث عبد الله الكعبي -النائب التنفيذي لرئيس الإدارة الطبية في مركز السدرة للطب والبحوث في الدوحة- عن أهمية وجود استراتيجية وطنية. "كان وضع الاستراتيجية خطوة كبيرة، ولكن التحدّي الحقيقي يتمثل في تنفيذها، ونحن بحاجة إلى مشاركة كل المهتمين".

وقال الكعبي: إن الوصمة ستكون العائق الرئيسي لنجاح هذه الاستراتيجية، والهدف المركزي هو إلغاء الشعور بالخجل الذي قد يواجهه المصابون باضطرابات الصحة الذهنية. تهدف الاستراتيجية إلى تسهيل الحصول على المساعدة، والتأكد من توفر الموارد والمعلومات بسهولة. كما تهدف إلى توسيع الشبكة للأفراد الذين يطلبون المساعدة المهنية، وزيادة عدد العاملين الصحيين القادرين على التعامل مع هذه الأمور.

في حين تركز الاستراتيجية على احتياجات القطريين، يقول الكعبي: إن مركز السدرة يضع في اعتباره اضطرابات الصحة النفسية بين اللاجئين في المنطقة، وبخاصة النساء والأطفال.

قال علي حياصات -وزير الصحة الأردني-: إن موارد بلاده استنفدت عندما تعلّق الأمر بالرعاية الصحية الذهنية. فهناك عدد كبير من بين المليون ونصف المليون لاجئ سوري هارب إلى الأردن يعانون اضطراب الكرب التالي للصدمة (PTSD). وقد أدى هذا إلى استنفاد نظام الرعاية الصحية في البلاد، الذي يقدّم خدماته عادة لـ 6.3 ملايين أردني.

doi:10.1038/nmiddleeast.2014.10