أخبار

العمالة الوافدة تزيد مخاطر حدوث السل في السعودية

نشرت بتاريخ 10 ديسمبر 2013

انتقال السلّ بين العمالة المنزلية الوافدة والسعوديين يثير تهديدا للصحة العامة.

بيبلاب داس


CDC/Dr. Ray Butler

تواجه المملكة العربية السعودية تهديدا متزايدا للصحة العامة من الوافدين -الأفارقة والآسيويين- المصابين بالسلّ، وفقا لدراسة نشرت في PLoS One. فقد وجد الباحثون سلالات متماثلة من البكتيريا المسببة لهذا المرض منتشرة بين السكان المحليين والوافدين، مما يشير إلى انتقال المرض بين هذه المجموعات.

حلل الباحثون 524 عيّنة من المتفطّرة السليّة، وهي البكتيريا التي تسبّب مرض السل، تم جمعها من السعوديين والوافدين الذين يعملون ويعيشون في المنطقة الشرقية الصناعية من المملكة العربية السعودية.

يتوجه الناس إلى المملكة العربية السعودية للعمل، ويمارسون الأعمال التي غالبا ما تجعل الوافدين على اتصال وثيق مع السكان المحليين. فمثلا، يعيش العديد من الوافدين الإندونيسيين والفلبينيين في منازل الأسر السعودية، خادمات وطهاة أو سائقين. ويؤكد الباحثون أن هذا التقارب الوثيق يؤثّر على وبائيات السل في المملكة العربية السعودية، مع شيوع انتقاله أكثر في البيوت التي توظِّف الوافدين.

وكان ما مجموعه 389 حالة، أو ثلثا الحالات التي شملها البحث، مصابين بالسلّ الرئوي الفعال في الرئتين، في حين امتدّ المرض إلى خارج الرئتين في 135 حالة. وكانت حالات السل خارج الرئوي أكثر شيوعا –نسبيا- بين السعوديين. وقد أظهر فحص المرضى من مجموعة الوافدين نتائج إيجابية لمرض السل الرئوي الفعال لدى نحو ثلاثة أرباعهم.

"سلالات البكتيريا المسببة لمرض السل منتشرة بين كل من السكان المحليين والوافدين"، يقول سهل الحجوج، الباحث من مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، الرياض، والمؤلف المشارك للدراسة. "هذا [يشير] إلى انتقال مستمر بين هذه المجموعات السكانية".

تظهر البيانات التي جُمِعَت على مدى السنوات القليلة الماضية من قبل السجلِّ السعودي للسلّ أن معدّلات الإصابة بالسل بين غير السعوديين تعادل تقريبا ضعف معدلاتها بين السعوديين. وقد ارتفع عدد الوافدين في المملكة العربية السعودية من 5.2 ملايين شخص عام 2000 إلى 8.97 ملايين شخص في عام 2010 ref ، مع استقرار 1.21 مليون منهم في المنطقة التي شملتها الدراسة.

وتعمل وزارة الصحة السعودية مع منظمة الصحة العالمية للسيطرة على انتشار المرض، كما يقول زياد ميميش، نائب وزير الصحة في المملكة العربية السعودية. "تقوم فرق بزيارة مرضى السل في منازلهم؛ لتزويدهم بالأدوية المضادة للسلّ". كما تقدَّم جميع خدمات التشخيص والعلاج مجانا لكل من المواطنين السعوديين والوافدين.

وقد أظهرت نحو 20٪ من السلالات المعزولة درجة من المقاومة للأدوية، و2.5٪ منها لديها مقاومة لعدة أدوية. يقول حجوج: إن برامج مكافحة السل يجب أن تتوالى في جميع أنحاء المملكة، ويجب أن تعطي الأولوية لعلاج الحالات المقاومة للأدوية؛ للحد من انتشارها. ولكن أي برنامج من هذا القبيل سيكون صعب التطبيق، خاصة بين الوافدين غير النظاميين، الذين يخشون الترحيل.

"في بعض الحالات، يهرب المرضى من المستشفى بعد تحسّن حالاتهم، لكن دون القضاء التام على البكتيريا المسببة للسلّ، مما يعطي فرصة لما تبقى من بكتيريا السلّ لتطوير مقاومة للأدوية"، يحذِّر حجوج.

doi:10.1038/nmiddleeast.2013.238


  1. Varghese, B. et al. Tuberculosis transmission among immigrants and autochthonous populations of the Eastern Province of Saudi Arabia. [journal]PLoS One (2013) doi:10.1371/journal.pone.0077635
  2. Abouzeid, M.S. et al. Tuberculosis Trends in Saudis and Non-Saudis in the Kingdom of Saudi Arabia – A 10 Year Retrospective Study (2000–2009). PLoS ONE (2012) doi:10.1371/journal.pone.0039478
  3. Central Department of Statistics and Information Statistical year book: 1999–2001. (Ministry of Economy and Planning, Kingdom of Saudi Arabia 2002).
  4. Central Department of Statistics and Information Statistical year book: 2011 (Ministry of Economy and Planning, Kingdom of Saudi Arabia ,2012).