أحدث الأبحاث

التحكم في المياه الزرقاء أثناء النوم

نشرت بتاريخ 17 مايو 2010

محمد يحيى

يعتبر الضغط الداخلي للعين (IOP) عامل الخطر الوحيد القابل للتعديل بمرض المياه الزرقاء. فقد أظهرت بعض الدراسات أن الـ"IOP" يزداد في وضع الاستلقاء مقارنة بوضع الجلوس، وهو ما يوحى أنه قد يكون من المفيد للمريض المصاب بالمياه الزرقاء أن ينام بوضعية الجلوس بدلاً من الاستلقاء.

وغالبا لا يتوقع من المرضى أن يناموا جالسين، لذا فقد قامت مجموعة من الباحثين بجامعة تورنتو - تضم طارق الأسبالي من جامعة الملك فيصل بالمملكة العربية السعودية - بدراسة تأثير النوم مستويا على معدل الـ"IOP" مقارنة بوضعية النوم بزاوية 30 درجة رأسياً. وتمت دراسة 17 مريضا بالمياه الزرقاء على مدى ليلتين، في الليلة الأولى قاموا بالنوم مستوين، وفي الليلة الثانية تم استخدام وسادة مائلة لرفع مستوى الرأس بزاوية قدرها 30 درجة، وتم قياس معدل الـ"IOP" كل ساعتين في كل ليلة.

وجد فريق البحث انخفاضاً ملحوظاً في الضغط داخل العين عندما نام المرضى ورؤوسهم مرفوعة قليلاً، ووجدوا أن التأثير يختلف من شخص لآخر، ولكن ثلث المرضى قل الضغط داخل العين لديهم بمقدار 20% في الوضع المائل 30 درجة، في حين لم يظهر أي اختلاف ملحوظ في ضغط الدم بين الوضعين.

وبالرغم من وجود عدة ثغرات في تلك الدراسة (منها العدد الصغير من المرضى المبحوثين، وعدم القدرة على قياس الضغط داخل الجمجمة مما قد يكون له دور في مرض المياه الزرقاء من خلال تأثيره على تدرج الضغط الرقائقي في العقل) فإن الدراسة قد تشير إلى دور محتمل لوضعية الرأس عند النوم في مرض المياه الزرقاء، خاصة أنه حتى الآن لم تقدم أي تقنيات أخرى للتخفيف من ارتفاع الضغط داخل العين عند النوم مستويا.

doi:10.1038/nmiddleeast.2010.151


  1. Buys, Y. et al. Effect of Sleeping in a Head-Up Position on Intraocular Pressure in Patients with Glaucoma. Ophthalmology. 25 Feb 2010. doi: 10.1016/j.ophtha.2009.11.015